أكد عدد من البائعين في محال الورود زيادة مبيعاتهم بنسبة 60 في المئة في عيد الفطر خصوصاً الورد الجوري، بسبب تفضيل السعوديين والمقيمين له لاهدائه في عيد الفطر، مشيرين الى ان لكل طبقة اجتماعية انواعاً وألواناً من الورود التي تفضلها، وقد تصل قيمة الباقة الواحدة ألف ريال. وأشاروا الى أن الإقبال الكبير على الورد المجفف في العيد لتزيين أرضيات المنزل، وكذلك الاقبال على الكتابة على الورد ووضع الصور، ولفتوا الى ظاهرة ارتفاع اسعار الورد الوطني مقارنة بالمستورد. وأوضح محمد يوزباشة بائع في احد محال الورود أن عيد الفطر شهد اقبالاً كبيراً على باقات الورود من مختلف الأنواع، مشيراً الى ان سعر الباقة يتحدد وفقاً لكميات ونوعية الورود سواء محلية أو هولندية وتبلغ أسعارها من 150 إلى 1000 ريال. وأضاف يوزباشة أن سعر الوردة الحمراء الجوري الهولندي يبلغ 7 ريالات، فيما تبلغ أسعار الأنواع الأخرى من الورود الهولندية من 10 إلى 25 ريالاً للوردة الواحدة. وأكد أن أغلبية الزبائن يحرصون على الحضور إلى المحل لاختيار الورود بأنفسهم، حرصاً على اختيار نوعية مخصصة مثل الورد الأحمر لتقديمه الى الزوجات بمناسبة العيد أو معايدة احد الأصدقاء مثل الورد الأبيض أوالإهداء للمواليد. من جهة أخرى، أشار سيلر باني بائع في محال الورود أن هناك إقبالاً على الورود الحمراء في العيد بنسبة كبيرة تصل إلى 60 في المئة عن الأيام الأخرى من السنة، وأكد أن الإقبال على الورد المجفف يشهد اقبالاً كبيراً في العيد لتزيين أرضيات المنزل، وتصل سعر باقات الورد إلى اكثر من 500 ريال للباقة الواحدة ويمكن عمل"استاندات"من الزهور قد تصل أسعارها إلى 5 آلاف ريال. من جهة ثانية، قال عبدالرحمن مصطفى بائع في محال عالم الورود ان المستوى الاجتماعي يحدد نوعية باقة الورد وسعرها وتختلف من طبقة إلى أخرى، مشيراً الى أن الإقبال على الورد الوطني للاستخدام في كوش الافراح والهولندي للباقات، ويزيد الإقبال على الورد الأحمر في العيد بنسبة تصل إلى 60 في المئة. وأضاف أن هناك ارتفاعاً في أسعار الورد الوطني من الشركات الوطنية بسبب زيادة الطلب عليه في كوش الأفراح لان فترة حفظه قصيرة مقارنة بالورد الهولندي الذي يستمر لفترة طويلة، ويصلح ليكون باقة في المنزل، لافتاً الى وجود طلب متزايد على كتابة الاسماء على الورد أو وضع صورة وإهدائها في العيد وتختلف أسعارها بحسب ما يتم وضعه على الوردة. من جهة أخرى، اشار سطام مدباس احد الزبائن أن إهداء الورد يحمل معاني كثيرة ودليل محبة الشخص، ولذلك نختار الورد بعناية وبأشكالها وألوانها المتنوعة لرسم البسمة على وجه المهدى اليه. وتشير الإحصاءات إلى أن زراعة الزهور الحديثة في المملكة بدأت في بداية الثمانينات وبلغ الإنتاج 40 مليون زهرة على مدار العام، وتقوم هذه المزارع في الرياض وتبوك بإنتاج 22 نوعاً من الأزهار والورود، 14 نوعاً من أهم أنواع الورود مثل الورد الطائفي والجوري والبلدي، وعدد من الأزهار مثل القرنفل والأقحوان والزنابق بأنواعها الستانس وسوليد أجو وجيربيرا والسوسن وأوراق الزينة الخضراء مثل هايبكرم وبعض النباتات البرية العطرية والنعناع البري والسنوت والشيح بنوعيه والمرمرية والقيصوم والجعدة والزعتر البري المحلي. وتشكل الأسواق المحلية 67 في المئة من مبيعات الزهور والورود، كما يتم استهلاك200 مليون زهرة، ومن أهم الدول التي يتم تصدير الورود والأزهار إليها من الدول العربية الإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان ولبنان، أما الدول الأوروبية التي يتم التصدير إليها فهي هولندا وإيطاليا والتشيخ وفرنسا.