وأوضحت للصحفيين أن الاجتماع تناول أيضاً برنامج إيران الصاروخي والدور الإقليمي الأوسع، وهي القضايا التي لم يتناولها الاتفاق النووي، مما أثار استياء منتقديه. ورداً على سؤال عما إذا كان الأوروبيون يخشون أن تتخذ إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مزيداً من الخطوات ضد إيران قبل مغادرته منصبه، من شأنها أن تقوض آمالهم، أجابت ساسي «إذا تم اتخاذ مثل تلك الإجراءات، فسنقيمها عند حدوثها». يذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعربت سابقاً في تصريحات منفصلة عن قلقها من الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي، لا سيما بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي. وكانت الوكالة كشفت أن طهران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، التي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة «آي. آر-1». كما طلبت من طهران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أن المعلومات التي وفرتها طهران «تفتقر للمصداقية»، ومشيرة إلى ضرورة تقديم تفسير كامل وسريع لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في هذا الموقع غير المصرح عنه للوكالة. ولفتت في تقرير سابق إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ مطلع شهر نوفمبر 2442.9 كلغ. فيما يحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202.8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب. واتهمت إيران بأنها مستمرة في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق. على عكس ما كان يفكر نظام ولاية الفقيه في إيران من احتمالات حدث نوع من التهدئة أو اللين في بعض المواقف الدولية تجاهها، اتهمت ألمانياطهران بأنها تنتهك بشكل مستمر بنود الاتفاق النووي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أندريا ساسي، أمس (الإثنين)، إن الوزير هايكو ماس أجرى مع نظيريه الفرنسي والبريطاني محادثات في برلين ركزت على الاتفاق النووي الإيراني والانتهاكات المستمرة لبنوده. وأضافت: «نحن وشركاؤنا معا ندعو إيران بكل قوة للتوقف عن مخالفة الاتفاق والعودة للالتزام بتعهداتها النووية بالكامل».