في انتهاك جديد لنظام الملالي، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس (الأربعاء )، أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز النووية. وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تقرير آخر للوكالة كشف أن طهران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة «آي. آر-1». وأعلنت طهران حينها، أنها ستنقل 3 مجموعات من أجهزة تخصيب اليورانيوم من محطة تجريبية فوق الأرض في موقع نطنز إلى محطة تحت الأرض بعد أن احترقت ورشة أجهزة طرد مركزي فوق الأرض. وكانت إيران قامت بتركيب وتوصيل سلسلة من أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي.آر-2 إم»، إلا أنها لم تغذ السلسلة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة الأولية لأجهزة الطرد المركزي، حتى أعلنت الوكالة بدء التغذية. يذكر أن الوكالة كانت طلبت من طهران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أنّ المعلومات التي وفرتها طهران «تفتقر للمصداقية» من الناحية «التقنية»، وشددت على ضرورة تقديمها تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في موقع غير مصرّح عنه للوكالة. وفي حين لم تحدد الوكالة في تقريرها الموقع، أفصحت مصادر دبلوماسية أنه يقع في منطقة تورقوزآباد في طهران، وكانت إسرائيل اتّهمت إيران بممارسة أنشطة ذرية سرية فيه. وأكد التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بات حاليا يتخطى ب12 ضعفا السقف المنصوص عليه في الاتفاق النووي. وسبق أن أعلنت الوكالة أنه اعتبارا من الثاني من نوفمبر، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 2442.9 كلغ. فيما يحدد الاتفاق سقف تخزين اليورانيوم عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202.8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب. واتهمت الوكالة إيران بأنها مستمرة في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق.