استمرت إيران في انتهاكها للاتفاق النووي، بعدما أعلن التلفزيون الإيراني، السبت، أن طهران ستكشف عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم قريبا. وفي سبتمبر الماضي، بدأت إيران في تشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي سيؤدي إنتاجها إلى زيادة مخزون اليورانيوم المخصب، حسبما أعلن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي. وتحدث كمالوندي للصحافيين عن تدابير المرحلة الجديدة لخطة خفض التعهدات التي قطعتها إيران للأسرة الدولية بشأن أنشطتها النووية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد على أن التعهدات التي قطعتها إيران حول «الشفافية» بشأن أنشطتها النووية «لن تتغير». وقال في مؤتمر صحافي في طهران: «فيما يتعلق بالمراقبة والدخول ل(الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وليكون كل شيء واضحاً، ستواصل إيران الالتزام بالشفافية كما كانت من قبل». وأضاف أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدأت تشغيل عشرين جهازاً من نوع «آي آر – 4» وعشرين جهازاً آخر من نوع «آي آر – 6»، بينما لا يسمح الاتفاق النووي الموقع في 2015. لإيران في هذه المرحلة بإنتاج اليورانيوم المخصب سوى بأجهزة للطرد المركزي من الجيل الأول «آي آر – 1». ومن شأن هذه الأجهزة تسريع إنتاج اليورانيوم المخصب وزيادة مخزون البلاد الذي يتخطى منذ يوليو المستوى المحدد (300 كغ) في الاتفاق المبرم بين الجمهورية الإيرانية ومجموعة الخمس (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا). وأكد كمالوندي أن الوقت ينفد أمام الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 لإنقاذه، مشدداً على أن طهران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 في المائة وإن كانت لا تنوي القيام بذلك في الوقت الراهن. وقال: «بدأنا في رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير بموجب الاتفاق… سيشمل ذلك إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي السريعة والمتقدمة… كل هذه الخطوات يمكن الرجوع عنها إذا التزم الجانب الآخر بتعهداته». وفي مايو بدأت إيران بخفض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي رداً على قرار واشنطن الانسحاب منه في مايو 2018 وإعادة فرض عقوبات على طهران. وأعلن الرئيس الإيراني المرحلة الثالثة في خطة خفض تعهدات إيران بأمر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رفع القيود عن الأبحاث والتطوير في المجال النووي.