خلد الأمريكيون للنوم أمس (الأربعاء) وهم لا يعرفون رئيسهم ال46. فقد تأخر عدّ الأصوات البريدية. كما أن نتائج أصوات المجمع الانتخابي في بعض الولايات ستستغرق وقتاً. ولم يصل أي من المرشحين الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترمب إلى الحصول على 270 صوتاً من أصوات المجمعات الانتخابية (عددها الكلي 538 صوتاً). وهي كمية الأصوات الكافية لإعلان المرشح فائزاً، حتى لو حصل منافسه على أصوات جميع الناخبين الأمريكيين. وبدا التنافس بين بايدن وترمب محموماً جداً. وقال المعلقون الذين يتابعون الانتخابات الرئاسية منذ عقود إن الأمر يتطلب «انتظاراً طويلاً، وصبراً وافراً». فقد اتضح أنه لا بد من انتظار عد مئات آلاف الأصوات التي جاءت عبر البريد. وهذه يتطلب فرزها، وتدقيقها لضمان عدم غشها، أو تزويرها وقتاً يرجح أن يؤخر إعلان النتيجة النهائية. كما أن بعض الولايات المتأرجحة ستأخذ وقتاً ريثما يتم عدّ أصوات مجمعها الانتخابي. وأعلن ترمب أمس أن غالبيته الانتخابية في عدد من الولايات «اختفت بطريقة سحرية»! ومهما يكن، فإنه إذا فاز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي لولايتي ميشيغان وويسكنسن وكذلك نيفادا (التي لن تعرف نتيجتها حتى الجمعة)، فسيكون بإمكانه إعلان فوزه بالرئاسة. وإذا فاز بأصوات المجمع الانتخابي في ميشيغان، وويسكنسن وكارولينا الشمالية فسيكون أيضاً فائزاً على منافسه الجمهوري. أما ترمب فالحل الوحيد أمامه أن يفوز بأصوات المجمع الانتخابي في ميشيغان، أو ويسكنسن، أو إذا فاز بأصوات كارولينا الشمالية، وجورجيا، ونيفادا، وفيلادلفيا. وهذه الأخيرة لن تظهر نتيجة مجمعها الانتخابي قبل اليوم. والمعروف أن عدد أصوات المجمع الانتخابي لميشيغان هو 16 صوتاً، ولويسكنسن 10 أصوات. صحيح أن الرئيس الأمريكي يفوز دوماً بأصوات المجمع الانتخابي للولايات؛ غير أن لجوء عشرات الملايين من الناخبين إلى مكاتب البريد للإدلاء بأصواتهم سيكون سبباً رئيسياً في إبطاء إعلان نتيجة ماراثون 2020.