توقع خبراء وناشطون يمنيون موجة من الاغتيالات لقيادات حوثية كبيرة خلال الأيام القادمة، خصوصاً بعد وصول السفير الإيراني حسن إيرلو الحاكم العسكري الجديد للمليشيا إلى صنعاء. وحرص نظام الملالي على التخلص من الرؤوس السياسية التي قد تشكل عائقاً أمام مخططاته وتنفيذ أجندته المشبوهة. وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبدالسلام محمد في منشور على صفحته في «فيسبوك»: «شرف الدين، عبد الكريم جدبان، عبد الكريم الخيواني، المرتضى المحطوري، محمد عبد الملك المتوكل، يحيى موسى، وحسن زيد، وكثير آخرون ممن كانوا قيادات مع الحوثي خلال حروبه السابقة تمت تصفيتهم في ظروف غامضة، ولَم يعلن الحوثي نتائج أي عملية اغتيال»، مضيفاً: «كهوف صعدة تبتلع «طيرمانات» صنعاء وتنظيم الحرس الثوري يصفي تنظيم الأسرة العقائدية السياسي». وتوقع تصفية يحيى الشامي الذي خطط ورتب لعملية الانقلاب في صنعاء بتوجيه من الحرس الإيراني. وفضحت عملية تصفية القيادي حسن زيد الطريقة الخفية التي يعتمد عليها الحوثيون في التنقل داخل العاصمة، إذ يستخدمون سيارات صغيرة مدنية ودون أي موكب تقودها نساء خشية اغتيالهم. وقال شهود عيان ل«عكاظ» إن سلوى بنت حسن زيد هي من كانت تقود السيارة، فيما كان شقيقها بجوارها ووالدها بالكرسي الخلفي. وأفاد الشهود بأن دراجة نارية اعترضت السيارة في عمق النفق تحت جسر مدينة حدة السكنية بالعاصمة صنعاء، فيما تولى مسلحون على متن دراجة ثانية عملية اغتيال القيادي الحوثي وسط غياب لأي دوريات حوثية في تلك المنطقة رغم أنها تتواجد بشكل يومي، مؤكدين أن ابنته سلوى ترجلت من السيارة وناشدت المارة بإنقاذ والدها وشقيقها. وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن كثيرا من القيادات الحوثية دربت بناتها على قيادة السيارات للتمويه على تحركاتها والهروب من مخطط التصفية الداخلي.