بعد استقرار استغرق نحو أسبوعين في المرتبة ال22 عالمياً من حيث عددُ الإصابات؛ أحرزت مساعي مكافحة أزمة وباء فايروس كورونا الجديد في السعودية تقدماً جديداً خلال الساعات ال24 المنتهية صباح أمس (الإثنين). فقد تراجعت المملكة إلى المرتبة ال23 عالمياً بعدما تخطتها أوكرانيا. وكانت تراجعت إلى المرتبة ال22 بعدما تجاوزتها تركيا، والفلبين، وإندونيسيا، وبنغلاديش. ويرى خبراء الأوبئة العالميون أن الأزمة الصحية تتحسن في المملكة بشكل مطّرد، بسبب حسن إدارتها من قبل وزارة الصحة والأجهزة الحكومية التي تشاركها مكافحة تفشي الوباء. لكنهم قالوا إن المواطنين والمقيمين في السعودية يجب ألا يتهاونوا في اتباع الإرشادات والتدابير الوقائية، خصوصاً مراعاة التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات. وتلقى المواطنون والمقيمون بالسعودية أخيراً رسائل على هواتفهم من وزارة الصحة، تبلغهم فيها بأن جميع المراكز الصحية جاهزة لتقديم مصل الانفلونزا الموسمية في أرجاء المملكة. وتحتل كل من باكستان، وبلجيكا، وإسرائيل المراتب ال24، وال25، وال26 على التوالي. وتشهد هذه الدول الثلاث تسارعاً في التفشي الفايروسي، ما قد يعني أن محافظة السعودية على تدابيرها الوقائية الراهنة يرشحها لإحراز مزيد من التقدم في الحرب على فايروس كوفيد-19 خلال الفترة القريبة القادمة. وفاق عدد الإصابات في روسيا، وفرنسا، وإسبانيا، والأرجنتين، وكولومبيا مليون حالة. فيما تقترب المكسيك، وبيرو، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، وإيران، وإيطاليا، وتشيلي من مراتب أشد تردياً على الصعيد العالمي، بعدد إصابات يراوح بين 800 و500 ألف. وتجاوز العدد الكلي للإصبات بفايروس كورونا الجديد 43.37 مليون إصابة أمس (الإثنين)، نجمت عنها 1.16 مليون وفاة. ودول العالم الأسوأ تضرراً من التفشي المتواصل للفايروس منذ الربيع الماضي هي الولاياتالمتحدة، والهند، والبرازيل، وروسيا. ويعتقد على نطاق واسع أن ارتفاع نسبة التعافي في السعودية تعزى إلى نجاعة البروتوكولات الصحية التي يطبقها علماء السعودية المتخصصون في مكافحة الأمراض المُعدية والأوبئة. وعلاوة على ذلك فإن السعودية اكتسبت خبرات ثمينة في مواجهة اندلاع الأوبئة من خلال معاركها الطاحنة ضد وباء فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومن خلال إدارة ملايين الحجاج في مواسم الحج.