ألقت أزمة المشتقات النفطية التي افتعلتها مليشيا الحوثي بظلالها على الحياة في صنعاء وانعكست بشكل سلبي على المدنيين الذين يواجهون أزمات خانقة عدة. وأفادت مصادر في صنعاء ل«عكاظ»، بأن أسعار المواد الغذائية تضاعفت بشكل مخيف وباتت الحركة في الأسواق والشوارع ضعيفة جداً خصوصاً بعد أن انتشرت الأسواق السوداء وبات سعر اللتر الواحد من البنزين أكثر من 7 ريالات سعودية. وأكدت المصادر، أن أزمة النفط مفتعلة من قبل المليشيا في مختلف مناطقها بهدف ابتزاز المجتمع الدولي والبحث عن مزيد من المكاسب. وتزامنت الأزمة الاقتصادية مع حملات تصفية وترهيب للمواطنين في صنعاء وعدد من المحافظات، إذ قتل طفلٌ وأصيبت والدته بجروح بالغة في انفجار عبوة ناسفة زرعتها عصابات حوثية في منطقة حزيز جنوبصنعاء، كما قتل أمس الأول الزعيم القبلي الموالي للرئيس الراحل علي صالح في محافظة الجوف الشيخ عبدالرقيب المرواني في منطقة معيمرة بمديرية المتون أثناء محاولاته القضاء على فتنة افتعلتها المليشيا بين القبائل وخلفت ثأرات قبلية. وكشفت مصادر قبلية ل«عكاظ»، أن المليشيا في الجوف بدأت تصفية زعماء القبائل بعد وصول قوات الجيش الوطني إلى تخوم مديرية الحزم عاصمة المحافظة، موضحة أن المليشيا هربت عائلاتها من المنطقة إلى صنعاء وعادت لتشكيل عصابات تصفية ونهب للمؤسسات الحكومية.