تواجه مليشيا الحوثي تصدعاً كبيراً في علاقاتها مع القيادات الموالية لها من مختلف القبائل اليمنية والمنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي العام في عدد من المحافظات بينها «صنعاء وحجة وعمران». وبلغت حالة التصدع حد المواجهة بينها وبعض القيادات التي أعلنت الولاء للحوثي عقب اجتياح صنعاء، وأصيب أمس (الإثنين) قيادي حوثي وقتل شقيقه إثر تعرضهما لكمين مسلح نصبته المليشيا في مديرية مبين شمال غرب حجة. وأفادت مصادر قبلية ل«عكاظ»، بأن القيادي الحوثي طه الحمزي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل قيادات حوثية عبر إطلاق النار على سيارته ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة، ومقتل أخيه الذي كان يرافقه ونقلا إلى المستشفى السعودي بحجة. وكشفت المصادر، وجود خلافات بين العائلات الحوثية نفسها من جهة وبينها وبين بعض القبائل، من جهة أخرى. ولفت إلى أن الحمزي كلفه زعيم الحوثيين وكيلاً لمحافظة حجة وأسند إليه مهمة تصفية وطرد موظفي مؤسسات الدولة في السلطة المحلية وتطهيرها من العناصر المنتمية لحزب الرئيس الراحل علي صالح وأخرى تابعة لما يوصف باللجنة الثورية العليا بقيادة محمد علي الحوثي، في محاولة لفرض القبضة الحديدية بعد شعور المليشيا بأنها لم تعد هي المتحكمة في المؤسسات، ما أثار خلافات واسعة ووضع خطة لتصفيته من قبل الموالين لمحمد علي الحوثي.