ضمن مخططها الإجرامي؛ ارتكبت مليشيا الحوثي مجزرة جديدة جنوبي الحديدة أمس (الثلاثاء). وأفاد شهود عيان بسقوط عدد من الأطفال بين قتيل وجريح في قصف حوثي على منازل ومدرسة النجاح في حي الربصة. وتضاربت المعلومات حول عدد الضحايا. وأعلنت وسائل إعلام محلية أن ضحايا المجزرة 9 قتلى من الأطفال. تزامن ذلك مع دفع الحوثيين بعشرات المسلحين إلى جبهاتهم في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا جنوبي الحديدة في إطار عملياتهم الحربية وانتهاكاتهم لوقف إطلاق النار. وأكدت مصادر عسكرية ل«عكاظ» أن الجيش الوطني تصدى لهجمات حوثية أمس في مديرية التحيتا وتمكن من قتل 12 متسللاً حوثياً. وأتمت المليشيا العمل على نسف الهدنة الأممية والقضاء على عملية السلام برُمّتها في ظل صمت مطبق للأمم المتحدة وتخاذل المجتمع الدولي. وحذر مراقبون من أن المليشيا تهدف إلى إفشال صفقة الأسرى والتهرب من الضغوط الدولية الرامية لتحقيق السلام. في غضون ذلك، كشف مصدر مطلع في صنعاء ل«عكاظ» إقصاء مليشيا الحوثي أعضاء مجلس الشورى اليمني ونهب ميزانيته، مؤكدا أن غالبية من جرى إقصاؤهم ووقف رواتبهم من الموالين للرئيس الراحل علي صالح. وقال المصدر إن الكثير من أعضاء مجلس الشورى مسنون، وبعضهم مرضى، لكن زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي أمر مليشياته بوقف رواتبهم والمكافآت التي كانت تصرف لهم في السابق، لافتاً إلى أن من أقصاهم وأوقف رواتبهم يتجاوز عددهم ال60 عضواً. ولا تزال المليشيا تحاصر أعضاء حزب المؤتمر الشعبي في العاصمة اليمنية وتفرض الإقامة الجبرية عليهم.