تواصل قوات الشرعية اليمنية استنزاف مليشيا الانقلاب في الحديدة، إذ قتل نحو 25 مسلحاً حوثياً وأصيب 17 آخرون خلال ال24 ساعة الماضية في مديريتي حيس والتحيتا، عقب محاولة تنفيذ عملية تسلل وهجوم فاشل على مواقع الجيش الوطني اليمني في المديريتين. وقالت مصادر طبية في الحديدة أمس (السبت) ل«عكاظ»: استقبلنا 25 جثة بعضها جرى ترحيلها إلى صنعاء وذمار وصعدة، ولا تزال هناك 5 جثث في ثلاجة مستشفى العلفي، فيما جرى توزيع 17 جريحا على مستشفيات في مديريتي زبيد وبيت الفقيه والحديدة. ولفتت المصادر إلى أن خسائر الحوثي البشرية تتصاعد يوميا جراء الهجمات الفاشلة التي تنفذها المليشيا على مواقع القوات الحكومية في الساحل الغربي، مؤكدة أن المليشيا تفرض حالة طوارئ في المستشفيات الحكومية وتمنع الأطباء من تقديم أي خدمات للمرضى من المواطنين والاكتفاء بمعالجة جرحاها، وسط إصرار على ضرورة توجيه المرضى إلى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج. وكان المركز الإعلامي لقوات العمالقة، أحد قوات الجيش الوطني، أعلن أمس تصعيدا حوثيا في مديريتي التحيتا وحيس جنوب الحديدة، مؤكداً أن المليشيا تواصل عملياتها الإجرامية وخروقاتها للهدنة واعتداءها على منازل المواطنين بالقصف المدفعي في مدينتي حيس والتحيتا. وأفاد بأن القصف تسبب في إلحاق أضرار بمنازل المواطنين وبث الرعب لدى السكان، خصوصاً النساء والأطفال. من جهة أخرى، هاجمت قوات الجيش اليمني أمس، مواقع المليشيا بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء وكبدتها خسائر فادحة، ووفقاً لمصدر عسكري فإن المليشيا قصفت قرى الحبج، ما تسبب في ترويع الأطفال والنساء.