حققت قوات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، انتصارات واسعة على مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظتي صعدة والضالع، فيما كثفت المليشيا المدعومة من إيران من انتهاكات حقوق الإنسان في تعز والحديدة. ففي محافظة صعدة، أعلنت قوات الجيش الوطني، السيطرة على مواقع استراتيجية بمديرية باقم، في معارك أسفرت عن تكبيد المليشيا الانقلابية خسائر فادحة بمعاقلها الرئيسية. وقال بيان للجيش الوطني إن هجوما واسعا على ميمنية "جبل العتيمية، انتهى بالسيطرة على عدد من المواقع الجبلية بينها "التلة البيضاء والتلال السود". ووفق البيان، تمكنت قوات الجيش الوطني خلال العملية التي شاركت فيها مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، من قطع الخط الدولي إلى مديرية "باقم" والذي كان يمد مليشيا الحوثي بالإمداد والتموين لمواقعها في باقم. وفي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، حققت القوات اليمنية المشتركة تقدما جديدا في الأزاراق، وكبدت المليشيا عدداً من القتلى والجرحى. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع وثكنات للمليشيا الحوثي في جبهة "حجر" غربي قعطبة، ما أسفر عن تدمير عدة مواقع للمدفعية الحوثية ومقتل وجرح عدد من عناصر الانقلابيين. كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت تجمعات حوثية، في معسكر "الجب" غربي مديرية قعطبة، ما أدى إلى تكبيدها خسائر فادحة. وفي سياق الانتهاكات الإنسانية، شنت مليشيا الحوثي قصفاً مدفعياً مكثفاً وعشوائياً على أحياء سكنية في محافظة الحديدة غرب البلاد. وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي الانقلابية المتمركزة في مزارع جنوب وشرق مديرية التحيتا قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء مدنية داخل المدينة، كما أطلقت عدة قذائف على منازل مأهولة بالسكان وسط مدينة التحيتا. وفي مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، قُتلت امرأة في العقد الخامس من العمر وأصيبت شقيقتها برصاص قناص حوثي. وقالت مصادر محلية إن قناصاً حوثياً متمركزاً في جبل الوعش، شمالي المدينة، استهدفهما بشكل مباشر أثناء جمعهما الأعشاب في حي "المفتش" شمال المدينة.