استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم المواقف التي طرحتها تركيا على خلفية تجدد القتال في ناغورنو كاراباخ. وحذر خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللاتفية ريغا اليوم (الأربعاء)، من أن «الخطاب الحربي» الذي تعتمده أنقرة يشجع أذربيجان على مواصلة القتال، بهدف استعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ، ناعتا التصريحات التركية بأنها «متهورة وخطيرة». وشدد على أن المواقف التركية إزاء الموضوع غير مقبولة. وأعلن ماكرون أنه بحث الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واليوم (الخميس) مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. من جهته، شن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، هجوما حادا على نظام أردوغان، متهما إياه بخلق حالة من عدم الاستقرار في جوارها في شرق المتوسط والشرق الأوسط وجنوب القوقاز. وقال في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلته وكالة «أرمنبرس» اليوم، إن تركيا تشكل تهديدا متزايدا للأمن العالمي. واتهم أنقرة بمساعدة أذربيجان بطائرات دون طيار وقوات مرتزقة من سورية، وطائرات إف-16 منذ اندلاع الصراع الأحد الماضي. وأضاف: «تحدثنا مع كبار المسؤولين من دول الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وألمانيا، لكن حتى الآن لم يكن هناك تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار أو مفاوضات التسوية». ولفت إلى أن الهجوم الأذربيجاني المدعوم من تركيا على أرمينيا نفسها «أصبح الآن حقيقة واقعة» بقصف منطقة فاردينيز شرق العاصمة يريفان. ووصف ما يحدث اليوم بأنه «إعلان حرب ضد الشعب الأرمني». واعتبر أن بلاده تواجه تهديدا وجوديا بسبب الصراع التاريخي بين تركياوأرمينيا، مؤكدا أن أرمينيا فقدت «العشرات من القتلى وأصيب نحو 200 منذ بدء القتال». واعتبر باشينيان أن فكرة إجراء محادثات مع باكو تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها. ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس وزراء أرمينيا قوله إن بلاده لا تدرس نشر قوات حفظ سلام في إقليم ناغورنو كاراباخ. وكشف أن أرمينيا تدرس إمكانية الاعتراف الرسمي باستقلال ناغورنو كاراباخ، كما تبحث إمكانية تشكيل تحالف عسكري سياسي مع الإقليم.