أكد وكيل وزارة الصحة في مملكة البحرين الدكتور وليد المانع، أنه تم اتخاذ قرار تأجيل الدراسة في البلاد بسبب الارتفاع في أعداد حالات الإصابة بفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» مع قرب موعد عودة أبنائنا الطلبة والطالبات للمدارس. وأشار إلى أن القرار جاء بتوجيه من ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد؛ للتأكد من سلامة الكوادر الإدارية والتعليمية والفنية بالمدارس الحكومية. وأكد المانع أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وضرورة عدم التهاون في تطبيقها، مشيرا إلى أن البحرين حققت مستوى مميزاً في التصدي لكورونا، ويجب على كل فرد التحلي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بالتطبيق السليم للإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجهات المختصة لتعزيز ما وصلنا إليه من مستوى. وقال خلال المؤتمر الصحفي للفريق الوطني الطبي للتصدي لفايروس كورونا: خلال الأيام الماضية شهدنا زيادة مطردة في أعداد الحالات القائمة، وهو ما كنا نحذر منه في مراحل التعامل المختلفة لفايروس كورونا، وبحسب آلية تتبع أثر المخالطين تم رصد العديد من الحالات التي انتقل إليها الفايروس خلال التجمعات والمناسبات، وتعود أسباب الزيادة في الحالات إلى التجمعات المختلفة والتراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية والشعور بأن الأمور أصبحت طبيعية. وتابع: نحن كفريق طبي ندعو كافة أفراد المجتمع إلى الابتعاد عن التجمعات خلال الأسبوعين القادمين والتكاتف عبر تعزيز الالتزام بالإجراءات الاحترازية للعمل على خفض معدلات الانتشار للمستويات المطلوبة والتي كنا عليها سابقاً، ونؤكد أن صحة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى دائمة لا يجب أن نتوانى عنها أو نتهاون فيها تحت أي ظرف من الظروف. وكشف المانع أنه تم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين التنسيق لإجراء الفحوصات الطبية لفايروس كورونا لجميع أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بالمدارس الحكومية، وستستمر هذه الفحوصات وفق جدول زمني محدد بحيث يتم الانتهاء منها قبل عودة منتسبي المدارس إلى مواقع عملهم. وطمأن المانع أولياء الأمور بأن عودة الطلبة للمدارس ستكون بعد التأكد من تطبيق كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية من أجلهم للتأكد من أنهم في أمان.