أضحى جاكوب سيرانو (23 عاماً)، الذي فقد 7 من أفراد أسرته جراء إصابتهم بفايروس كورونا، أول شخص في الولاياتالمتحدة يخضع للتطعيم التجريبي بالمصل الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد البريطانية، بعدما بدأت مرحلة التجارب السريرية الثالثة والأخيرة على هذا اللقاح في أمريكا، ويتوقع أن تشمل أكثر من 30 ألف متطوع. وذكر سيرانو أنه تطوع للتطعيم لأنه يريد أن يكون جزءاً من الحل الذي من شأنه القضاء على الجائحة التي يصطلي بها العالم منذ نهاية العام 2019. وقال لشبكة «سي بي اس نيوز» الليل قبل الماضي: انظروا إلى عدد الأرواح التي فقدناها. لا أريد لذلك أن يستمر. وتجري التجارب على اللقاح البريطاني في الولاياتالمتحدة تحت إشراف شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية العملاقة، بالتعاون مع جامعات ومعاهد أمريكية متخصصة. وأوضح سيرانو أنه يدرك أن التطوع لتجربة أي مصل ينطوي على مخاطر. لكنه قال إنه اختار التطوع لأنه يريد أن يكون العالم أكثر قرباً إلى ما سيخلِّصه من هذه الجائحة. وأوضح المشرف على التجارب السريرية بولاية فلوريدا الدكتور لاري بوش، وهو خبير في مكافحة الأمراض المُعدية، أن تجارب المرحلتين الأولى والثانية أظهرت نجاعة اللقاح الإنجليزي. وزاد أن تلك التجارب أوضحت قدرة اللقاح على توليد عدد كبير من الأجسام التحييدية المضادة، وعدد كبير من خلايا T القادرة على تدمير الفايروس إذا اقتحم الجسم. وكانت أسترازينيكا أعلنت (الثلاثاء) أنها جندت 30 ألف متطوع لهذه التجارب في أرجاء الولاياتالمتحدة. وأضافت أنها جندت أيضاً 20 ألف متطوع آخر في أنحاء العالم للغرض نفسه. وقالت المشرفة على صنع اللقاح البروفسور سارة غلبرت إن اللقاح تمت تجربته فعلياً في بريطانيا، والبرازيل، وجنوب أفريقيا. وستبدأ تجارب سريرية مماثلة في اليابان وروسيا قريباً.