أعلنت وزارة الصحة أمس (الأربعاء) تسجيل 1.068 إصابة جديدة بفايروس كورونا و1.013 حالة تعافٍ و33 حالة وفاة جديدة، وبذلك تسجل «الصحة» أدنى حصيلة للإصابات اليومية بفايروس كورونا منذ 18 أبريل الماضي. ووفقاً لإحصاء «الصحة»، بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 310.836 حالة، من بينها 22.136 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة؛ منها 1.601 حالة حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 284.945 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3.755 حالة وفاة. وجاءت جازان في صدارة مدن الإصابة ب(84) حالة، مكةالمكرمة (67)، المدينةالمنورة (57)، الرياض (55)، تبوك (48) والحرجة (35)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: حائل (74)، الهفوف (54)، جازان (48)، الرياض (48)، جدة (44)، المدينةالمنورة (39)، حفر الباطن (38)، مكةالمكرمة (36) ونجران (30). وأكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، في المؤتمر الصحفي أمس، أن العالم لا يزال يسجل المزيد من الارتفاعات في الإصابات بفايروس كورونا، إذ إن الأعداد تتجاوز حاليا 24 مليون حالة مؤكدة منذ بدء تسجيله ورصده عالميا، فيما تجاوزت حالات التعافي 16 مليون حالة، وإجمالي الوفيات تجاوز 820 ألف وفاة. وفي ما يتعلق بالاستفسار حول الزيادة الملاحظة في بعض دول العالم وعودة ارتفاع الإصابات فيها وعودة صعود المنحنيات، أفاد العبدالعالي أن الأسباب متعددة، وأبرزها تدني مستوى التقيد بالاحترازات والسلوكيات الصحية والإجراءات الوقائية من بعض فئات المجتمع، خصوصا ما لوحظ من رصد للارتفاع في تلك الدول بين فئة الشباب، مضيفا أن عدم التقيد بالإجراءات وخصوصا ارتداء الكمامات بشكل دائم، والتباعد الجسدي والاجتماعي لمسافات آمنة وكافية، وعدم التجمع بأعداد كبيرة، كلها سلوكيات إذا لم يتم التقيد بها بالشكل الكافي فذلك يعد من عوامل الانتشار والتفشي، مشيرا إلى أن دول العالم بشكل عام وجميع المنظمات والهيئات توصي باستمرار اليقظة التامة والحذر المستمر والمراقبة لأي تغيرات، وتقوم بإجراء الاحترازات والتدخلات ومستويات الوقاية اللازمة لحماية المجتمعات وفق ما تراه من مستجدات ومعطيات وقرارات مناسبة. وبخصوص ما يتعلق بالتساؤل حول وجود إصابة بموجب تحليل PCR ولم تظهر الأعراض، وفي الوقت نفسه لم يصب أحد ممن خالطوه من أفراد عائلته بالعدوى، فهل يدل ذلك على وجود خطأ معين متعلق بالمسحة أو طريقة أخذها أو نتيجتها، قال: ننبه الجميع بأن من كانت لديه إصابة ويوجد معه مخالطون بشكل مباشر عن قرب لمدة زمنية معينة دون وجود أمور واقية، يجب عليهم جميعا الخضوع للحجر المنزلي لمدة 14 يوما بغض النظر عن أي اعتبارات، وبإمكانهم استخدام تطبيق «تطمن» لمساعدتهم خلال فترة الحجر على متابعة المدة الزمنية الكافية والإجراءات اللازمة، بصرف النظر عن إجراء فحص مخبري بعد المخالطة بيوم أو يومين أو ثلاثة، فالحجر لابد من القيام به إذا كانت هناك مخالطة مباشرة لحالة إيجابية مؤكدة، وإذا لم تكن المخالطة مباشرة، أيا كانت لمدة زمنية قليلة مع وجود وقاية أثناء المخالطة ولم تكن لصيقة، فقد تكون هذه العوامل الوقائية عاملا من عوامل عدم الانتشار. كما تلعب عوامل أخرى دورا في الإجابة على هذه التساؤلات مثل طبيعة المرض أو الفايروس أو الانتشار وطريقته، وارتباطها بالوضع الصحي للمصاب، والأمور الأخرى المتعلقة بالفحوص المخبرية، كلها عوامل يمكن النظر فيها، ولكن للوصول إلى الإجابة الدقيقة لابد من سؤال المختصين. كوفيد هل يصيب المريض المتعافي ؟.. المتحدث يجيب في ما يتعلق بالتساؤلات حول ما تم رصده أو إعلانه أخيرا من مصادر رسمية أو علمية أو غيرها، أو ما ينتشر من معلومات غير دقيقة عبر التواصل الاجتماعي أو بعض طرق تبادل الرسائل، من وجود حالات أو إصابات مسجلة مرتين، أجاب متحدث «الصحة» بقوله: الإصابة مرتين بالفايروس أو وجود تحليل إيجابي مرتين للفايروس أمر، والإصابة والوقوع بالمرض مرتين أمر آخر ومختلف، فلذلك لا بد من التنبه إلى الفرق بين الأمرين. وفي تفصيل ذلك كشف المتحدث ما يتعلق بوجود الفايروس مرة ثانية في الشخص سواء كان نشطا أو غير نشط، إذ قد يكون التأكد بالإصابة به مخبريا مرة أخرى بعد عدة أشهر، حسب ما يراه بعض الخبراء، دلالة على وجود احتمالية مناعة مؤثرة وقت الإصابة الثانية بالمرض، لذا فإن وقوع المرض مرتين شيء مختلف، «حتى الآن لم يثبت وقوع المرض مرتين في أي شخص بشكل علمي ثابت ودقيق، ولا يستطيع أحد الجزم في هذه المرحلة بأن عودة المرض لأكثر من مرة مستبعدة تماما، فالرصد لا يزال مستمرا والجائحة جديدة والدراسات والمتابعة لها بشكل دائم، وكذلك مستوى المناعة وتكونها وقدرتها على الديمومة وحماية الجسم أيضا محل دراسة، ولم تصل الدراسات إلى الشكل النهائي لمعرفة قوة المناعة ومستواها».