فجر وزير الأشغال في الحكومة اللبنانية المستقيلة ميشال نجار، مفاجأة جديدة أشبه ب«الفضيحة» في كارثة مرفأ بيروت، كاشفاً أنه عرف بالموضوع قبل 24 ساعة من الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس الجاري. وقال نجار في تصريح أمس الأول، إن التحقيق في انفجار المرفأ إداري ولم ينته بعد، لذلك لم تُتخذ قرارات في مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن المجلس العدلي هو أعلى هيئة قضائية في لبنان، ولذلك من الطبيعي إحالة هكذا أمر إليها. وفي السياق، كشفت وثائق أن مسؤولين أمنيين لبنانيين، حذروا رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة المستقيل حسان دياب الشهر الماضي من أن وجود 2750 طناً من نيترات الأمونيوم في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطراً أمنياً ربما يدمر العاصمة حال انفجارها. وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى عون ودياب في 20 تموز. وقال مسؤول أمني كبير إن الرسالة تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في كانون الثاني وخلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيميائية على الفور. وأضاف «كان هناك خطر أن تستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سرقت». وفي إشارة إلى الرسالة المرسلة إلى رئيسي الوزراء والجمهورية من المديرية العامة لأمن الدولة والتي تشرف على أمن المرفأ، قال المسؤول «في نهاية التحقيق النائب العام التمييزي غسان عويدات أعد تقريراً نهائياً تم إرساله إلى السلطات». وكشف المسؤول الذي شارك في صياغة الرسالة وطلب عدم نشر اسمه قائلاً «حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت إذا انفجر».