أعلنت سفارة النظام السوري في لبنان اليوم (السبت)، أن عدد السوريين الذين قضوا في انفجار مرفأ بيروت ارتفع إلى 43 شخصاً في حصيلة غير نهائية. وأفادت في بيان بأنها قدمت مختلف التسهيلات لنقل جثامين الضحايا إلى سورية والمساعدة بدفن آخرين منهم في لبنان. وقالت السفارة إنها تنسّق مع الجهات المعنية للبحث عن المفقودين، وتقديم المساعدة في هذا الشأن. وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أعلن أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 154، وأن 20% من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 في حاجة للعناية. وكانت أكياس الموت قد خزنت لسنوات في مرفأ بيروت، وتحديداً في العنبر 12 الذي تفجر مساء الثلاثاء، خاطفاً عشرات الضحايا، وتاركاً مفقودين لا يزال أهاليهم يبحثون عنهم حتى الآن. وتناسى المسؤولون عن المرفأ أكياس الدمار، ولرفع العتب ذكروا بخجل بين الفينة والأخرى بعض القضاة والمسؤولين، إلا أن أياً منهم لم يتخذ خطوة مسؤولة وقراراً كان بإمكانه أن يبعد عن لبنان المنكوب اقتصادياً أصلاً، كأس المرارة التي تجرعها في ذلك اليوم المشؤوم. وتعمل آليات ثقيلة وجرافات على رفع الركام وقطع القضبان الحديدية الضخمة ونقل حاويات الشحن، تمهيداً لفتح ممر بين الأنقاض لمحاولة الوصول إلى العالقين. وتسبّب الانفجار في تشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، وفق محافظ بيروت مروان عبود، الذي قدّر كلفة الدمار بأنها تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار.