أكد رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية (سابقاً) محمد حسن التل ل«عكاظ»، أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن المنحلة بحكم محكمة التمييز أعلى محكمة في الأردن اعتادت افتعال الأزمات لتحقيق أجندتها السياسية المرتبطة بالخارج، ودرجت على إيجاد عناوين لتحقيق مآربها المشبوهة، لافتاً إلى أنها اتخذت من نقابة المعلمين واجهة للتستر خلفها لتحقيق أهدافها ونشر الفوضى. وأضاف: «عملت الجماعة الإرهابية على التحريض وافتعال اضطرابات في الشارع الأردني للضغط على الحكومة لعقد صفقة سياسية بخصوص الوضع القانوني للجماعة التي اعتبرها القضاء منحلة حكماً، وتحاول الحصول على مقاعد في مجلس النواب القادم». وأكد التل أن الشارع الأردني بات يكشف الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تراعي مصلحة الوطن، وتقدم مصالحها التنظيمية على المصالح الوطنية، وترتبط بأجندات خارجية تأتمر بأمر أصحابها. وتابع: «ما تفعله هذه الجماعة في الأردن فعلته في مصر وتفعله الآن في ليبيا وفي عدد كبير من الدول العربية، وأصبحت تشكل عبئاً كبيراً على استقرار الدول وشعوبها وتهدد أمنها، متخذة من الدين ذريعة، متناسية أن الإسلام دين تسامح وحوار ووفاق». وشدد التل على أنه لا عودة للحوار مع هذه الجماعة الإرهابية، بعد أن أثبتت عدم إيمانها بالحوار والرأي الآخر، واتهامها للشعوب وتخوينهم والتآمر عليهم لتحقيق مصالحها التنظيمية. يذكر أن محكمة التمييز الأردنية أصدرت أخيراً قراراً يقضي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكماً وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، فيما شهدت الأردن مظاهرات تحت مسمى «حراك المعلمين» بعد أن قررت السلطات الأردنية وقف نقابة المعلمين عن العمل وإغلاق مقارها وإلقاء القبض على عدد من أعضائها بتهم التحريض وارتكاب مخالفات مالية وإدارية، وهي تهم رفضتها النقابة.