أورد موقع "فيلت أونلاين" التابع لصحيفة "دي فيلت" الألمانية المحافظة أمس، أن "البعض يقلل من خطورة "حزب الله" اللبناني في ألمانيا لأسباب عدة أهمها الاتصالات التي يحيكها جهاز الاستخبارات الألمانية بي إن دي معه وتجلت أكثر من مرة في عمليات لتبادل الأسرى بينه وبين إسرائيل، آخرها قبل شهر تقريباً، الأمر الذي دفع بالحزب في المقابل إلى إبعاد ألمانيا من دائرة العمليات التي ينفذها". ونقل الموقع عن مصادر في جهازي الاستخبارات الداخلية"بي كا أ"و"بي إف فاو"قولها إن"حزب الله"يملك في ألمانيا من خلال محازبيه وناشطيه"العامل اللوجيستي الذي يمكِّنه من تنفيذ اعتداءات كبيرة ضد أشخاص ومراكز في ألمانيا". وتابعت"أن في إمكان أعضاء الحزب ال009 المعروفين هنا في ألمانيا القيام في أي وقت كان بنشاطات إرهابية في حال وقوع أزمة في الشرق الأوسط". وذكر أنه"على رغم الهدوء الذي يمارسه الحزب في ألمانيا، فانه يعمل منذ سنوات على تجنيد مقاتلين وكسب عملاء له في إسرائيل من الفلسطينيين الإسرائيليين الذين يدرسون في ألمانيا أو يعملون فيها مثل طالب الطب خالد ك. 92 سنة الذي قبض عليه بعد زيارته إسرائيل أخيراً ويحاكم حالياً بتهمة التجسس لمصلحة حزب الله". ولفت الموقع إلى أن مناصري الحزب"يلتقون في 03 نادياً وجمعية ومسجداً في ألمانيا، قسم كبير منها يخضع للمراقبة الإيرانية مثل المركز الإسلامي في هامبورغ ومركز الإمام المهدي في مونستر - هيلتروب". ونقلاً عن مصادر الجهازين المذكورين، أوضح الموقع"أن خطورة الأمر تتمثل في كون"حزب الله"أداة بيد السياسة الخارجية لإيران في الدرجة الأولى"، مضيفاً:"أن المئتي مليون دولار المقدمة من طهران إليه سنوياً تُستخدم لشراء أسلحة وتمويل نشاطات اجتماعية وسياسية". وقال ان الحزب"يدعم المنظمات الفلسطينية المتطرفة ويريد إزالة إسرائيل، كما نفذ خلال العشرين سنة الماضية عمليات إرهابية في باريس وبرلين وبوينس إيريس". وبعدما لفت الموقع إلى تقرير لوزارة الداخلية أصدرته العام الماضي"ولاحظ التزام مناصري"حزب الله"بأوامر قيادتهم في لبنان بالابتعاد عن أي نشاطات مخلة بالأمن في ألمانيا"، ذكر ان الشكوك"تتزايد أخيراً لدى السلطات الأمنية بأن الحزب يستخدم ألمانيا كمكان خلفي فقط، خصوصاً أن التفاهم الشفهي القائم بين الطرفين منذ سنوات عدة حول التزام الهدوء لم يعد قائماً".