وصف محافظ بيروت مروان عبود التفجير المدمر الذي استهدف العاصمة اللبنانية اليوم (الثلاثاء) بأنه أشبه بتفجير هيروشيما ونكازاكي، بحسب ما نقل عنه موقع حزب الكتائب. وأضاف المحافظ: «فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره»، فيما أعلن مصدران (أمني وطبي) مقتل 30 شخصا بينهم الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية نزار نجاريان، وإصابة 2500. وهز انفجار هائل العاصمة بيروت، ووصل الدوي إلى قبرص. وأشار الإعلام اللبناني إلى إصابة ابنة رئيس الحكومة، وزوجته، وعدد من مستشاريه بجروح طفيفة. ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع لاجتماع طارئ الليلة في قصر بعبدا لبحث انفجار بيروت. كما أعلنت حكومة لبنان (الأربعاء) يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار. وأعطى الرئيس عون توجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير، وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن، وكذلك تقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات. وكشف وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي لتلفزيون «الجديد» أن «المواد شديدة الانفجار التي كانت في العنبر رقم 12 هي «نترات الأمونيوم»، وعليكم بسؤال الجمارك عن سبب وجودها هناك»، مؤكدا أنه «تمت السيطرة على 80% من الحريق في مرفأ بيروت». ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء (الثلاثاء) أن يكون الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عصراً ناجماً عن مواد مصادرة شديدة الانفجار. وقال خلال تفقده المكان: «يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار»، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات. وسارعت إسرائيل إلى نفي أي علاقة لها بالانفجار. وذكرت قناة «آر تي الروسية»، نقلا عن مستشار السفارة الروسية في بيروت، أن «مبنى السفارة تعرض لأضرار وأصيب أحد موظفيها بجروح جراء الانفجار». وأكدت مصادر مطلعة انتشار عناصر حزب الله في مرفأ بيروت بعد الانفجار. وعلى صعيد ردود الفعل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتابع بقلق ما يجري في لبنان، وعبرت دول عربية وغربية عن بالغ قلقها، معلنة استعدادها لتقديم المساعدات العاجلة للبنان.