قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان عباس إبراهيم إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت يوم الثلاثاء وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار، وليس متفجرات مثلما ما ذكرت في السابق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في البلاد. وفي تصريحات للصحفيين بثتها قنوات تلفزيونية رفض إبراهيم التكهن بسبب الانفجار وقال «لا يمكن استباق التحقيقات». ومن جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع لاجتماع طارئ الليلة، الثلاثاء، في قصر بعبدا لبحث انفجار بيروت. كما أعلنت حكومة لبنان، الأربعاء، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار. وقال مصدر أمني لبناني وآخر طبي إن 10 جثث على الأقل نُقلت إلى المستشفيات في أعقاب انفجار ضخم وقع بمنطقة ميناء بيروت. وسُمع دوي انفجار، الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة عقب الانفجار. وأفادت المعلومات الأولية بأنه ناجم عن انفجار في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، ما أدى إلى احتراقه جراء انفجار المفرقعات النارية داخله. وقد وصلت أضرار الانفجار إلى بعد 3 كيلومترات، والقوى الأمنية طوّقت المكان، وعناصر الدفاع المدني هرعوا إلى المرفأ. وأدى الانفجار إلى سقوط قتلى وجرحى وأضرار كبيرة في المنازل والسيارات في أرجاء العاصمة جراء الانفجار الذي وقع، ومناشدات لفرق الإسعاف للتوجه إلى المكان. وأشارت المعلومات إلى وجود أشخاص تحت أنقاض الأبنية التي تهدّمت. ونشر رواد مواقع التواصل صورا وفيديوهات للانفجار، تظهر انفجاراً هائلاً وسحبا كبيرة من الدخان ارتفعت إلى السماء. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن حريقا كبيرا اندلع اليوم في العنبر رقم 12 بالقرب من إهراءات القمح في مرفأ بيروت في مستودع للمفرقعات، وسُمع دوي انفجارات قوية في المكان ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران. وأشارت الوكالة إلى أن عدد الإصابات لا يحصى، وأن فرق الإسعاف تعمل على إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، في حين تعمل فرق الجيش والقوى الأمنية اللبنانية على تسهيل حركة السير لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني للتحرك. ونجم عن الانفجار وقوع إصابات وأضرار كبيرة في المنازل والسيارات في محيط منطقة الكرنتينا والجوار، جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.