الدور المساند والمؤيد من النظام القطري للمرتزقة في ليبيا، بالتعاون مع المستعمر التركي، يفضح مجددا دعم الدوحة للمليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، فنظام الحمدين بات الأكثر حضورا في المشهد الليبي، ويلعب دورا كبيرا في تدهور الأوضاع السياسية والأمنية. وأجمع خبراء السياسة في مصر ل«عكاظ»، على أن تحركات المسؤولين القطريين تصب في نشر الفوضى والعنف لشق الصف العربي، والعمل على تقسيم ليبيا. وهو ما أكد عليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، لافتا إلى أن نظام الحمدين يدعم مرتزقة منبوذين من دولهم أو هاربين لضرب استقرار دول المنطقة، بداية من دعم الحوثيين في اليمن، وصولا لدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا. واتهم إمارة قطر بأنها الملاذ الآمن والداعم والممول الدولي للتنظيمات الإرهابية المتفرعة من جماعة الإخوان. وشدد يوسف على أن الدوحة وأنقرة كثفا جهودهما خلال الأيام الماضية لنشر الإرهاب في ليبيا، وتأجيج الصراعات الداخلية بها لعدم استقرارها سياسيا، في محاولة يائسة لتهديد الأمن القومي المصري، كما فعل من قبل بدعمه الكامل لحكم جماعة الإخوان الإرهابية. فيما أكد الخبير السياسي الدكتور حسن أبوطالب أن تميم بن حمد ورجب أردوغان يسعيان لتحقيق أهداف أيديولوجية واقتصادية من رعاية المرتزقة، وقال إن اسم الدوحة ارتبط ارتباطا وثيقا بدعم وتمويل الأنشطة والعمليات الإرهابية في كثير من الدول العربية، إضافة إلى دعمها جماعة الإخوان وعلاقاتها المقربة مع مليشيا حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، فضلا عن دعمها الإرهاب في ليبيا. وحذر أبو طالب من أنها تواصل تحركاتها الخبيثة لتكريس الفوضى، واستغلال آلاف الشباب من الفقراء من الصومال وتشاد وكينيا وعدد من العواصم العربية، لتجنيدهم مقابل مبالغ مالية كبيرة من ثروات الشعب القطري، بهدف تدمير دول المنطقة لصالح المستعمر التركي. وأكد المحلل السياسي الدكتور أحمد ماهر أن نظام الحمدين يسير في طريق اللاعودة، لما يقوم به من دعم للإرهاب وتمويله، لافتا إلى أنه حوّل قطر إلى ملاذ آمن للإرهابيين الذين يعيشون على أرضها. ولفت إلى أن النظام القطري يسعى إلى استغلال الصراع المتأجج داخل عدد من دول القارة الأفريقية، لتجنيد مرتزقة وعسكرتهم لاستخدامهم كمليشيا في عمليات إرهابية.