الإرهاب والفوضى والتخريب تلك هي شعارات نظام الحمدين وتطلعاته الواهمة التي يسعى إلى رؤيتها ويعمل عليها نظام قطر عبر دعم الإرهاب واستضافة الإرهابيين وتمويل الميليشيات وتنفيذ أجندة تخريبية ، كما اعتمدت قطر، في السنوات الماضية، سياسة معادية بتمويل الجماعات المتشددة والتنظيمات الإرهابية، لتنفيذ أجندتها الرامية إلى ضرب وزعزعة استقرار الدول العربية، عبر الجمعيات والمنظمات غير الشرعية . ولأهمية القضية استطلعت "البلاد" رأي العديد من الخبراء الذين كشفوا أن مؤسسة "قطر الخيرية" تأتي على رأس قائمة الداعمين الرئيسيين للإرهاب والجماعات المتطرفة في الدول المختلفة من خلال شبكة متداخلة تديرها الدوحة، وكانت هذه المؤسسة قد سبق وأن غيرت اسمها من "جمعية قطر الخيرية" إلى "قطر الخيرية" بعد أن ورد اسمها في الكثير من القضايا الإرهابية في أوروبا، كما دأب " نظام الحمدين " في دعم الإرهاب من خلال جمعياتها الخيرية، التي اسهمت في تمويل الإرهاب في عدد من الدول تحت غطاء المساعدات والتبرعات وهي في الحقيقة الأموال التي أدت لعمليات إرهابية في أوروبا مثل تفجير السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا في 1998، إضافة إلى تمويل جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتمويل الجماعات الإرهابية في شمال مالي، وتأتي معظم الأموال عن طريق التبرعات الخاصة من مواطنين قطريين وتذهب للمؤسسة ومنها يتم توجييها للجماعات الإرهابية. فى البداية يقول الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية أن نظام الحمدين خصص ميزانية ضخمة تقدر بحوالي 130 مليار دولار لتدمير سوريا وليبيا واليمن، وبالنظر لهذه الحسابات البسيطة، فإن مبلغ ال130 مليار دولار كان كفيلا بأن يقضي على فقر وبطالة وجهل ومرض ملايين المواطنين العرب، لذا يبرز تساؤل: ألم يكن هذا الوجه من الإنفاق أجدى وأنفع للدول العربية وللشعب القطري نفسه من انفاقه على تدمير دول وقتل شعوب؟ ويعني ذلك تشغيل مئات الآلاف من العاطلين عن العمل في مختلف الدول العربية التي سيبلغ نصيب كل منها 29 مصنعا كبيرا . مشيرا إلى أن هذه المليارات كانت ستركز أكثر على الدول الأكثر احتياجا، مما يعني أنها بكل بساطة تستطيع إحداث طفرة تعليمية في نصف الدول العربية على الأقل ، ولكن " نظام الحمدين " كان هدفه الرئيسى تفكيك وتدمير أقوى الجيوش العربية بما فيهم الجيش المصري والعراقي والسوري والليبي والهدف الثاني هو السيطرة على الحكم في البلد وتقسيم الدول الى دويلات وكان الذراع الأول لقطر لتنفيذ مخطتهم هم جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة وحركة حماس والحرس الثوري الإيرانى بالإضافة الى بعض التمويلات الأخرى من تركيا وإيران وأمريكا والتي بلغت 56 مليار دولار . ويرى " الخبير السياسى " أن قطر سبق أن قدمت ووقعت تعهدات على اتخاذ عديد من التدابير الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب، كان آخرها في "جدة" خلال سبتمبر 2014 فى الاجتماع التأسيسي الخاص للتحالف الدولى لمحاربة داعش، مشيرا لتقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، والذى نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن قطر "أكبر مصدر للتبرعات الخاصة بالجماعات المتطرفة فى سوريا والعراق فى المنطقة".وفقا للرواية الرسمية . مشيرا إلى أن قناة الجزيرة استخدمت كأداة للترويج للقاعدة عبر بث القناة لبيانات هذا التنظيم كما اعتمدت قطر في سياستها الخارجية الداعمة للفوضى علي الدعم المالي واللوجيستي وعلى الدعم االعالمي من خلال قناة الجزيرة واتجهت اخيرا لإعتمادها علي التدخل العسكري كما في حالتي البحرين وليبيا ولكنها اتجهت لدعم الإرهاب والإرهابيين بكافة المساعدات اللوجستية. بدوره قال مدير مركز بن سلمان – زايد للدراسات السياسية محمد شعت أنه لاشك أن السياسة الخارجية لنظام الحمدين قائمة بالأساس على دعم الميلشيات ورعاية أيدلوجيات في عدة دول، وذلك في محاولة من نظام الحمدين لصناعة النفوذ أو إيجاد الدور المفقود، لذلك فهي تسعى على تشكيل مثل هذه الميلشيات لتحريكها في أي وقت تريده واستخدامها أوراق ضغط ضد دول المنطقة؛ الأمر الذي ظهر للعلن بعد ما يسمى " الخريف العربى " . وأضاف أن الحديث عن الدور القطري في دعم الإرهاب والحركات التخريبية لم يعد مجرد تحليلات أو توقعات، ولكنه وقائع ووثائق واعترافات وتحركات تم رصدها، وأكبر دليل على ذلك هو الدور القطري لتقويض أركان الدولة الليبية وتمكين الميلشيات الإرهابية، التي تعتبرهم سفراء التخريب الذين ينفذون أجندتها بحذافيرها، وهو الأمر الذي حذرت منه مصر؛ حيث حذرت الخارجية المصرية العام الماضي من الدور التخريبي القطري في ليبيا، مشيرة إلى أن القاهرة تمتلك أدلة على دعم قطر للإرهاب في ليبيا. وأشار " شعت " أن نظام الحمدين يسعى إلى تحويل ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين ، خاصة أن هناك جماعات وتنظيمات إرهابية في ليبيا تعمل تحت مظلة واحدة، وتستقي أفكارها من الأيديولوجيات المتطرفة لجماعة الإخوان، وهو ماكشفته الخارجية المصرية والتي أكدت أن مصر واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا، بما في ذلك تلك التي تعرض لها عدد من الأقباط في الصعيد، كاشفة عن الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من نظام الحمدين تحديدًا. وفي إطار حرص " نظام الحمدين " على توفير الغطاء السياسي للإرهاب، لجأت الدوحة إلى منح إرهابيين صفة "اللاجئين السياسيين"، وهو ما يوفر لها إيواء عناصر إرهابية تحت مسمى معارضين سياسيين، متجاهلة بذلك القوانين الدولية التي تجرم إيواء العناصر الإرهابية تحت أي مسمى ، كما أنها وفرت لمن أسمتهم اللاجئين السياسيين امتيازات، من بينها حصوله على وثيقة سفر دبلوماسية تمكنه من السفر إلى أي مكان، والتمتع بحماية الأجهزة السيادية في قطر، وأن يحظى بالرعاية الصحية الكاملة. مشيرا إلى أن "الدويلة " حرصت أيضًا على تنويع وسائلها لتنفيذ أجندتها التخريبية، واستخدمت في سبيل ذلك المنظمات الخيرية غير الرسمية، والتي استطاعت من خلالها تمويل كيانات مشبوهة، وهو الأمر الذي كشفت عنه تقارير غربية أكدت خلالها أن "الدوحة" حرصت على إنشاء مثل هذه الكيانات لتكون بوابتها لتمويل الأفراد والجماعات الإرهابيَّة في مختلف البلدان. من جهته قال هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز بن سلمان – زايد قال نظام الحمدين القطري يعتبر من أهم الأنظمة الممولة للارهاب والحركات التخريبية بهدف صناعة الفوضي في عدد من دول المنطقة والسيطرة السياسية علي تلك الدول من خلال الأموال . مشيرا الى أن الأموال القطرية كثيرة وميزانية الدولة بها فائض كبير وذلك نظرا للموارد البترولية وقلة عدد السكان فيكون هناك مليارات توجه لدعم الارهاب في كافة دول العالم، فضلا على أن نظام الحمدين توهم على قدرته من خلال الأموال على بسط النفوذ والسيطرة وأن تلك التحركات غير معروفة ولكن سرعان ما انكشفت المخططات القطرية وأصبحت الأمور واضحة للجميع ولهذا اتخذت دول الخليج مواقف صارمة ضد ما يقوم به النظام القطري من تعدٍ علي سيادة الدول ودعم الارهاب وتهديد الأمن والسلام بالمنطقة . ولكن يجب الاشارة الي ان الأموال القطرية ولم ولن تحقق الهدف المرجو للنظام القطري لانه مع الأسف هناك دول تستغل تلك الاموال لتحقيق مصالحها، توحدت الرؤية والأهداف مع ايرانوتركيا اللتين ينهبان الثروات القطرية ويستغلون الرغبة في التواجد علي الساحة العالمية لتحقيق اهدافهم . ونوه البقلى إلى نظام الحمدين تساهل فى تقديم طلبات فدية، ووفر إمدادات، وحول مليارات الدولارات من أجل تمويل التنظيمات المصنفة دوليا على أنها إرهابية عبر الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن بين هذه الجماعات تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وحماس، والإخوان، وجبهة النصرة، وحركة طالبان . فيما قدم " نظام الحمدين " التمويل والملاذ الآمن والاحتياجات كافة لقادة الإرهاب، كما أعلنت حصول أي لاجئ سياسي على امتيازات، من بينها حصوله على وثيقة سفر دبلوماسية تمكنه من السفر إلى أي مكان، والتمتع بحماية الأجهزة السيادية في قطر، وأن يحظى بالرعاية الصحية الكاملة. ومن ثم يمنح قانون اللجوء السياسي الذي أصدرته لحماية الكوادر الإرهابية . وأشار الخبير السياسى أن " الدويلة " آوت منظمات إرهابية دولية وأفرادا متهمين بالإرهاب أيضا، وقد أرسلت بالفعل دعما ماليا وماديا لجماعات مصنفة دوليا كتنظيمات إرهابية، مثل حماس والنصرة، كما سمحت لقادة إرهابيين مطلوبين دوليا ومموليهم بالعمل على أراضيها ، وقدمت الدعم لتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب ولحركة حماس ولجماعة الإخوان ولجبهة النصرة ولحركة طالبان، بما فى ذلك تقديم منح مالية مباشرة ودفع فدى وتحويل أموال، كما تؤوى 12 شخصا على الأقل من المطلوبين للعدالة.