كشف النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض سزكين تانري قولو، أن حرية الصحافة انتكست في عهد أردوغان، مؤكداً أنها أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل 100 عام. وبحسب ما أوردت صحيفة «زمان» التركية اليوم (الجمعة)، فقد نشر قولو تقريراً عن حرية الصحافة خلال تولي حكومات حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة بين 2002 – 2019م. وقال قولو إن الصحفيين في تركيا تحت حكومات العدالة والتنمية، أصبحوا في وضع أسوأ مما كانوا عليه عام 1908، إذ لا يستطيعون كتابة خبر، فالقمع والحظر مستمر في التزايد منذ 18 عاماً. وكشف التقرير اعتقال 721 صحفياً خلال هذه الفترة، 93 منهم يقبعون في السجون حتى الآن. ووفق التقرير، تم حظر استخدام 415 مساحة إعلامية وإغلاق 140 موقعاً، وحظر 42 ألف تغريدة و12 ألفاً و450 قناة على يوتيوب، و7 آلاف حساب على تويتر، و6 آلاف و500 صفحة فيسبوك حتى شهر مايو الماضي. كما خسر أكثر من 10 آلاف صحفي عملهم خلال هذه الفترة، فيما فرضت غرامات وحظر وصول وإغلاق مؤقت على 158 وسيلة إعلامية وبرنامج تلفزيوني. وأفاد التقرير بأنه صدرت بحق ما لا يقل عن 19 صحفياً أحكام بالسجن خلال الستة الأشهر الأولى من عام 2020، فيما جرى اعتقال ما لا يقل عن 16 صحفيّاً وتوقيف ما لا يقل عن 52 آخرين خلال الفترة ذاتها. وخلال شهر يونيو الماضي، جرى اعتقال صحفيين اثنين، وتوقيف 6 آخرين، وصدرت بحق 3 صحفيين أحكام بالسجن، وفتح تحقيق بحق 5 آخرين، ورفعت دعوى قضائية بحق صحفي واحد، وفرضت غرامات على قناتين تلفزيونيتين. ولفت إلى فرض حظر الوصول إلى 65 موقعاً إلكترونياً خلال الفترة ذاتها، فيما عوقبت صحيفة واحدة بحظر الترويج على صفحتها، وتعرض صحفي للتهديد بسبب كتابته خبراً عن أحد رؤساء البلديات، وأصيب صحفي آخر إثر إطلاق النار عليه، فيما تعرض آخر للتهديد من دون سبب. وبحسب التقرير، جاءت تركيا في المرتبة 154 عالمياً، من أصل 180 دولة، في مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، وفق منظمة صحفيون بلا حدود.