صفع سياسيون وناشطون رئيس النظام التركي رجب أردوغان، ونعتوه ب«الفاشي» والديماجوجي والكاذب. وفتحت تغريدة لأردوغان انتقد فيها مقتل الأمريكي جورج فلويد، أبواب الجحيم داخليا وخارجيا عليه، وردّت صفحة «الاشتراكيون السود في أمريكا» على تغريدته وقالت له «اصمت يا فاشي». وكان أردوغان وصف الحادثة «غير إنسانية» زاعما أن «النهج العنصري والفاشي تسبب في وفاته». ولم تكن الردود على تغريدة أردوغان في الداخل التركي أقل حدّة، خصوصاً أنها تزامنت مع تهديداتٍ بالقتل لزوجة الصحفي الأرمني هيرانت دينك الّذي قُتل في إسطنبول عام 2007. ووضع آلاف المتابعين لحساب أردوغان، صوراً للشرطة التركية وهي تقمع مواطنيها في مختلف المناطق، كما وضعوا صوراً لضحايا الجيش التركي في سورية. وقال الصحفي التركي سزكين قرطال إن «أردوغان ديماغوجي ولا يحق له إعطاء دروسٍ بالديمقراطية لدولٍ أخرى، فهو يكذب وحكومته تقمع مواطنيها أكثر مما فعله الشرطي الأمريكي بحق فلويد». وأكد سزكين الّذي يعمل في منظمة مجتمعٍ مدني محلّية أن «أردوغان فقد هيبته ومكانته دولياً خصوصاً مع الحرب السورية، فانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب منذ وصوله للسلطة غير مقبولة، داخل البلاد وخارجها».واعتبر أن الفاشية التي انتقدها في تغريدته، يعاني منها الملايين في تركيا. وأظهرت عشرات مقاطع الفيديو منذ تفشي كورونا قمع الشرطة لمخالفين للحظر، فيما قتل لاجئ سوري يُدعى علي العساني بمدينة أضنة أواخر الشهر الماضي برصاص شرطي تركي، كما قتل محي الدين عبدالله، وهو مزارع كردي سوري، برصاص حرس الحدود التركي أثناء وجوده بأرضه الزراعية في الجانب السوري على الحدود مع تركيا.