كشفت مصادر عراقية موثوقة، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ركز خلال مباحثاته في طهران على إخراج بلاده من أي تبعية سياسية لإيران. وقالت المصادر ل «عكاظ»، إن الكاظمي أبلغ القيادات الإيرانية التي التقاها أن بلاده تلتزم بالأعراف والقوانين الدولية في ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين. وأضافت أن الكاظمي أكد حرص بلاده على علاقات ثنائية مع إيران على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة وبناء علاقات تكاملية بينهما. وأفادت المصادر، بأن الكاظمي طلب من طهران أن تقوم بحث القوى العراقية الموالية لها على الالتزام بقرارات الحكومة العراقية خصوصاً في ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، مشددا على أن حكومته لن تتراجع عن هذا القرار لإعادة هيبة الدولة العراقية. وقالت، إن القيادات الإيرانية استمعت للكاظمي وأكدت له حرص طهران على استقرار الأوضاع في العراق دون أن تعلق على مطالبه، خصوصاً في ما يتعلق بالتبعية السياسية وحصر السلاح بيد الدولة. وشرح الكاظمي للمسؤولين الإيرانيين مغزى قراره بحصول أي مسؤول إيراني يعتزم زيارة العراق على تأشيرة مسبقة، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس السيادة العراقية. ويسعى الكاظمي لإخراج إيران من الملعب العراقي وترسيخ علاقة حسن الجوار. يذكر أن البلدين يشتركان في حدود طولها 1450 کيلومترًا.