ما إن سجلت وزارة الصحة أول إصابة بفايروس كورونا في المملكة، وتحديدا في الثاني من مارس 2020، حتى تحرك الشاب فيصل البسام للتطوع والمشاركة في المبادرات الصحية في منطقة القصيم، مستفيداً من خبرته الطويلة في المجال، التي ساعدته في الحصول على جائزة التطوع الصحي في نسختها الأولى العام الماضي من قبل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة. وذكر البسام ل«عكاظ» أن الخبرة التي اكتسبها من مشاركاته المتعددة في السنوات السابقة أفادته في التطوع، لافتا إلى أنه يمارس العمل التطوعي يوميا خارج أوقات الدوام الرسمي متخصصاً في مجال توصيل الأدوية لعدد من المرضى في مختلف محافظات منطقة القصيم. وأفاد بأن العمل التطوعي منحه كثيراً من المزايا وعزز ثقته في نفسه، معتبراً الدافع الأسمى من التطوع هو الواجب الوطني. وبين أن أجمل اللحظات التي يعيشها في حياته حين يرى الفرحة في وجوه المرضى الذين يزودهم بالعلاج والدواء، والدعاء والترحيب اللذين يسمعهما منهم. وقال: «هو شعور لا يوصف خصوصا أنك تلبي نداء الوطن في ظرف صحي استثنائي، إضافة إلى أنك قد تنقذ نفساً بشرية عبر خدمة الناس دون مقابل»، سائلاً الله أن تزول هذه الجائحة سريعا من العالم كافة. ورأى أن توجيهات ومتابعة وزير الصحة عبر مركز التطوع الصحي لعبت دوراً كبيراً في نجاح منظومة التطوع الصحي بالمملكة؛ علاوةً على دعم أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود للتطوع بالمبادرات المتنوعة خدمة للمنطقة وساكنيها وعبر قطاعات عدة تقف على رأسها صحة القصيم بمشاركاتها المجتمعية.