لم يعد أهالي قرية الحيفة يصدقون الوعود التي يطلقها بعض المسؤولين حول الخدمات، فكل عام يصابون بخيبة أمل من بقاء الوضع على حاله، فمن زار الحيفة قبل عشر سنوات، وزارها الآن، وجدها كما هي ولسان حالهم يسأل: إلى متى وبوابة أكبر سد في المملكة تعاني الإهمال؟ ويطالب أهالي الحيفة المسؤولين بالالتفات إلى قريتهم ورفدها بما تحتاجه من الخدمات. ويرى سعد ناصر آل جدران، أن الحيفة التي تبعد عن بيشة 30 كم تقريبا جنوبا، مهمشة من البلدية، فالإدارات تتغير، والوعود تنهمر، ولكن لا نرى شيئا على الأرض وسبق لبلدية بيشة أن أعلنت عن مشاريع عدة و للأسف لم يتم تنفيذها، ولا نعلم ما السبب. ويتفق معه، سعد عبود، ويقول إن الطرق الداخلية للقرية أصبحت كابوسا، وخطرا، فالشوارع ضيقة، ولا تتسع إلا لمركبتين في وقت واحد، مع انعدام الإنارة، ويصعب تنقل الأهالي على أقدامهم ليلا بسبب الظلام الدامس. كما تعاني الحيفة من ضعف كبير في خدمات الاتصال، وانقطاع تام للإنترنت. أما محمد إبراهيم آل عبود، فيضيف أن مشروع الإنارة لم يكتمل مع العلم أنه مضى عليه عام كامل، وتوجهنا بالاستفسار عن التأخير للبلدية فقالوا إن السبب هو المقاول، وعندما واجهنا المقاول أكد لنا أن البلدية هي المتسبب عن هذا التأخير في الإنجاز، «تهنا مابين مطرقة البلدية، وسندان المقاول». وعلى ذات السياق، يتحدث عبيد محمد مشبب عن المدخل السيئ للقرية مع أنه المدخل الرئيسي لسد الملك فهد ولقرى السد، إذ يعاني من الإهمال والضيق وافتقار الإنارة واللوحات الإرشادية، والتشجير، والأرصفة، ويشكل هاجسا مخيفا لمرتاديه إذ شهد الموقع العديد من الحوادث الأليمة بسبب سوء التنفيذ، وعدم ازداوجيته. وذكر ناصر مشبب آل مهمل، بأنه يوجد في الحيفة مخططان معتمدان منذ عشرين عاما، ولم تتوفر بهما الخدمات البلدية، مضيفا أن مخطط الحيفة الجنوبي، وطريق سبل الثلاثاء، والشعب، لا توجد بها إنارة حتى الآن، كما أن الحزام الدائري لم يكتمل منذ 5 سنوات. ويطالب عبيد الدعرمي صحة بيشة بضرورة افتتاح قسم للأشعة والمختبر بمركز صحي الحيفة، وتوفير كوادر مختصة فيما يشكو فايز مسفر الناشري، من عدم وجود حديقة عامة لتكون متنفسا للأهالي وتوجد أرض مخصصة لهذا الغرض، وتم مسحها من البلدية قبل عامين، ومنحت الأهالي وعودا بأن تكون الأرض حديقة عامة وللأسف، الحلم تبخر.