في أمريكا الجنوبية، حيث يجد فايروس كورونا مرتعاً خصيباً للتفشي، خصوصاً في البرازيلوالمكسيك؛ أمر قاض في المحكمة العليا الرئيس البرازيلي جاير بولسنارو أمس الأول بارتداء كمامة حين يظهر في الأماكن العامة في العاصمة برازيليا والمناطق الفيديرالية المحيطة بها. وكان بولسنارو أثار جدلاً واسعاً بتقليله من شأن وباء كوفيد-19، الذي اعتبره «مجرد نزلة برد صغيرة». وتحتل البرازيل المرتبة الثانية في العالم، من حيث عدد الإصابات بالوباء، إذ بلغ عدد الإصابات حتى بعد ظهر الأربعاء أكثر من 1.1 مليون إصابة؛ نجمت عنها 52771 وفاة. وعلى رغم تلك المخاطر والأرقام المفزعة، دأب بولسنارو على الظهور أمام الحشود من دون كمامة واقية. وتم تصويره في أحد الاجتماعات الجماهيرية الحاشدة وهو يسعل من دون أن يغطي فمه بيده. وفي مسيرة أخرى، تم تصويره وهو يسعل مغطياً فمه بيده. وقام بعد ذلك مباشرة بمد يده ذاتها لمصافحة امرأة مسنة. وكانت البرازيل أعلنت إلزامية ارتداء قناع الوجه اعتباراً من 30 أبريل الماضي. ويشمل ذلك وسائل النقل العمومي، والمتاجر، والأماكن التجارية والصناعية. وفي 11 مايو الماضي، عززت السلطات الفيديرالية البرازيلية ذلك الأمر بفرض غرامة تعادل 287 دولاراً في اليوم على المخالف. ويعني قرار القاضي الفيديرالي ريناتو بوريللي أن الرئيس بولسنارو وأفراد حاشيته سيخضعون للغرامة المذكورة إذا تم ضبطهم مخالفين لتعليمات ارتداء قناع الوجه. وفي المكسيك قالت السلطات الصحية أمس الأول إنه تم تشخيص إصابة 3 توائم ب«كوفيد-19» فور ولادتهم. وقال الأطباء إنهم يحاولون معرفة ما إذا كان التوائم ال3 اكتسبوا العدوى من سوائل رحم أمهم. وأضافوا أن اثنين من التوائم في وضع صحي مستقر. بيد أن الثالث يعاني من صعوبات في التنفس، ويخضع للعلاج بمستشفى بولاية سان لويس بوتوسي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المكسيكية إن هذه الحادثة غير مسبوقة على مستوى العالم. وأضاف أنه تم رصد عدد من المواليد الجدد الذين أصيبوا بفايروس كورونا الجديد بعد ولادتهم. لكنها المرة الأولى التي يخرج فيها مواليد وهم مصابون بالفايروس في رحم أمهم.