قطعت «بلومبيرغ» أمس (السبت) بأن فايروس كورونا الجديد ماضٍ في كسب حربه على الإنسانية. وقالت إنه إذا لم يظهر لقاح مأمون وفعال خلال ما بقي من أشهر هذا العام، فإن «كوفيد-19» سيبقى مع الإنسانية حتى 2021 وما بعدها. وعلى رغم حرص بعض الدول على إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية والحياتية الأخرى، إلا أن عدد الإصابات عالمياً يزحف بشكل منتظم صوب 9 ملايين إصابة (8.8 مليون إصابة أمس)، فيما بلغ عدد الوفيات حتى الساعات ال24 الماضية 463 ألفاً. ولم يمنع الحديث عن إعادة فتح حدود الدول، والسماح بالسفر جواً، تزايد المخاوف من موجة وبائية ثانية. وأبلغت 81 دولة عن إصابات جديدة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما لم يزد عدد الدول التي أفادت بتراجع الإصابات الجديدة على 36 دولة. وفي البرازيل، تخطى عدد الإصابات مليون إصابة. وبلغ عدد الوفيات (الجمعة) 48954 وفاة. ولا يعرف العلماء متى سيبلغ الوباء ذروته في كبرى دول أمريكا اللاتينية، البالغ تعدادها 210 ملايين نسمة. ويتهم العلماء البرازيليون حكومة الرئيس جاير بولسنارو بالتهاون في التعامل مع الوباء، وكانت ترى كيف فتك بالدول في النصف الشمالي من الكرة الأرضية منذ مارس الماضي. وتقول دراسات إن عدد الإصابات والوفيات في البرازيل قد يكون أكبر بكثير مما هو معلن رسمياً. وأعلنت وزارة الاقتصاد البرازيلية أن الركود الذي تعيشه البرازيل قد يتحول إلى انكماش اقتصادي خطير. وتحت وطأة المخاوف الاقتصادية، اضطرت بعض المقاطعات إلى إعادة استئناف النشاط الاقتصادي على رغم عدم وجود تراجع في عدد الإصابات والوفيات. وقال وزير الصحة البرازيلي فيرناندو فيري الأسبوع الماضي إن إعادة فتح الاقتصاد ستؤدي إلى تزايد الإصابات، «لكنها ضرورية، لأن المقاطعات ستواجه نقصاً شديداً في التمويل، وقد لا تستطيع دفع رواتب الأطباء». وتصارع الولاياتالمتحدة موجة وبائية عنيدة في عدد من ولاياتها، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية (الجمعة) من أن العالم دخل «مرحلة خطيرة جديدة». وتشهد ولايات الغرب والجنوب الأمريكية تصاعداً في عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد، خصوصاً الولايات التي خففت التدابير الاحترازية لوقف تفشي الوباء. وارتفع عدد الإصابات في فلوريدا، وأوكلاهوما، وكارولينا الجنوبية، وأريزونا، وتكساس. واضطر عدد من الشركات الكبرى إلى تغيير خططها المتعلقة بمعاودة نشاطها. فقد أعلنت شركة أبل إغلاق 11 متجراً لها في 4 ولايات. وقالت شركة ايه ام سي انترتينمنت إنها قررت التخلي عن سياستها المعلنة، لتقرر فرض ارتداء الكمامات على جميع من سيرتادون مسارحها التي ستعاود نشاطها الشهر القادم. وكانت الصين، التي أعلنت انتصارها على الفايروس، الذي انطلق من مدينة ووهان في نهاية 2019، فوجئت بموجة وبائية جديدة في العاصمة بكين، إذ تم إغلاق 21 حياً سكنياً، وتم تعليق الرحلات الجوية في مطاري بكين. وفي إيطاليا، رفعت السلطات مستوى الإنذار إثر ارتفاع عدد الوفيات (الجمعة)، بمعدل 47 وفاة جديدة. وقالت السلطات إن 161 مصاباً لا يزالون في غرف العناية الفائقة. وذكر المعهد العالي للصحة في إيطاليا أن الفايروس لا يزال طليقاً في البلاد.