سألت عضوا في مجلس الشورى عما إذا كان المجلس قد وجه دعوة لوزير الصحة لعرض إستراتيجية وخطط وأعمال الوزارة في مواجهة جائحة كوفيد 19، فأجاب بأن في المجلس لجنة صحية لا بد وأن تكون على تواصل مع مسؤولي الوزارة ! في الحقيقة هذا لا يكفي والأزمة التي تواجهها البلاد تعد أكبر أزمة يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وإذا لم يكن اليوم لمجلس الشورى دور فاعل ومؤثر في تقييم ودعم عمل الحكومة في مواجهة هذه الأزمة العاصفة فمتى سيكون ؟! وفي الوقت الذي كشفت لنا هذه الأزمة كفاءة أداء العديد من أجهزتنا الحكومية في العمل عن بعد واستمرار تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، فإنها كشفت ضعف مجلس الشورى الذي وقف كالمتفرج على الأزمة بدلا من أن يلعب دورا في تقييم أداء بعض الأجهزة الحكومية والقرارات الاقتصادية ! وربما لا يجب أن أوجه اللوم هنا للمجلس، فقد يكون مقيدا بحدود صلاحياته، أو مأسورا بنمطية الدور الذي لعبه منذ بدء أعماله، لكن لو كنت عضوا في مجلس الشورى فإن أول شيء سأطالب به رئاسة المجلس هو وضع هذه الأزمة على رأس جدول الأعمال ودعوة وزير الصحة للمثول أمام المجلس وتقديم شرح واف وشفاف عن كل ما يتعلق بجائحة كوفيد 19 وتفاصيل الأعمال التي تقوم بها الوزارة لمواجهته وتقييم نتائجها ! أما «النقد والنقاش والأسئلة» الذي يطرحه بعض أعضاء الشورى في المجالس الخاصة أو وسائل الإعلام فيجب أن يقوموا به تحت قبة المجلس تعزيزا لدور المجلس ووفاء لمسؤولياته تجاه المجتمع ! K_Alsuliman@ [email protected]