بينما يواجه العالم ظروفاً قاسية لم يسبق لها مثيل جراء جائحة كوفيد 19، وفيما باتت معظم الدول العظمى تأمل النجاة بأنفسها اقتصاديا، أطلت السعودية على العالم داعية إلى وقفة إنسانية حازمة مع معاناة اليمنيين إزاء ما يتجرعونه من خراب وكلاء طهران «مليشيا الحوثي»، التي لم تأبه بالوضع الراهن للجائحة التي يمُر بها العالم، كما لم تأبه بالظروف الإنسانية التي تهدد جميع فئات الشعب اليمني، ضاربة بحقوقه عرض الحائط. وعلى النقيض من الموقف الإجرامي للحوثي ونهبه المساعدات الإغاثية من أفواه اليمنيين، أتى موقف السعودية الذي لم يكن بالغريب عليها، فكانت على رأس الدول المانحة بدعم سخي بلغ ال500 مليون دولار، وجمع المؤتمر الذي استضافته بالشراكة مع الأممالمتحدة مليارا و350 مليون دولار، فهي التي دأبت منذ تأسيها على إغاثة الملهوف، والتعامل مع الجميع وفق مبادئها الراسخة في تدعيم ركائز السلام والاستقرار، وتقديم الدعم والمساعدات بكل حيادية، للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الأزمات الإنسانية، والحد من آثارها على شعوب العالم. أنشأت مركزا إغاثيا، وتصدرت الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم، لتكون ضمن الدول الخمس الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية، وهاهي استضافتها مؤتمر المانحين لليمن تبرهن على دورها الريادي في المجال الإنساني، والتزامها وحرصها الدائمين على دعم الأشقاء في اليمن.