أعلن الطبيب الشرعي الرسمي المسؤول عن تشريح جثة جورج فلويد، أن الأخير قضى «قتلاً»، بعدما أصيب ب«سكتة قلبية» جراء الضغط على عنقه من قبل عناصر الشرطة، مضيفاً أنه وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي. وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة هينبن في بيان اليوم (الثلاثاء) أنّ فلويد «أصيب بسكتة قلبية-رئوية»، بسبب تثبيته أرضاً من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليه، لافتاً إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيل، وهو من الأفيونيات القوية. وأوضح أن المتوفى كانت لديه عوامل مهمّة أخرى: تصلّب في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم، تسمّم بالفنتانيل، تناول أمفيتامينات أخيراً. وكان الطبيب الشرعي الرسمي أكّد سابقاً وحتى تاريخ هذا البيان أنّه ليس لديه أدلّة مادية تدعم تشخيص وفاة ناجمة عن صدمة اختناق أو خنق. وفي تقرير أوّلي قال الطبيب الشرعي إنّ «التأثير المشترك لاعتقال الشرطة فلويد وتثبيتها إياه وتاريخه الطبي واحتمال وجود مواد ذات تأثيرات نفسانية في جسده ربّما أسهم في وفاته». يذكر أن الطبيب الشرعي نشر تقريره النهائي، بعدما أعلن محامي عائلة فلويد أنّ فريق أطباء شرعيين كلّفتهم العائلة بتشريح جثّة الراحل خلص إلى أنّ وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب بل توفي اختناقاً جراء تعرّضه إلى «ضغط قوي ومطوّل». وقال المحامي بن كرامب إنّ أطبّاء مستقلّين أجروا تشريحاً لجثّة فلويد خلصوا إلى أن الوفاة نجمت عن اختناق من جرّاء ضغط مطوّل. كما كشفت أليسيا ولسون، مديرة التشريح والعلوم الجنائية في جامعة ميشيغان أنها عاينت جثة فلويد. وقالت في مؤتمر إن «الأدلة تتوافق مع الاختناق الميكانيكي سبباً للوفاة، والقتل طريقة للوفاة». من جانب آخر، أعلنت عائلة فلويد مساء الإثنين أنّه سيدفن اليوم في هيوستن.