لم يكتف نظام أردوغان بنشر الفكر الإخواني الإرهابي في العالم الإسلامي فحسب، بل بدأ عبر عميلته توكل كرمان، التي تقتات من الليرة التركية، باستقطاب وشراء ذمم الناشطين والصحفيين اليمنيين عبر خلاياه وتجنيدهم لبث الفتنة؛ لتنفيذ الأجندة الإرهابية في المنطقة بهدف نشر الفوضى وتفكيك المجتمعات ونشر الفكر الظلامي.ويستضيف أردوغان قيادات الإخوان في إسطنبول، بالتنسيق مع تنظيم الحمدين، إذ يقدم النظام التركي الدعم الإعلامي والمادي لهم، وتحظى تحركاتهم بغطاء ودعم من النظام. وقال المحلل السياسي اليمني أكرم الفهد ل«عكاظ»: «للأسف الشديد هناك نشطاء يمنيون تتزعمهم العميلة توكل كرمان أصبحوا من عبيد أردوغان وباعوا أنفسهم للشيطان»، مبيناً أن كرمان وخالد الأنسي وأحمد الشلفي ومختار الأرحبي وأنيس منصور وآخرين يواصلون عبر الترغيب والإغراءات المادية تجنيد عشرات الناشطين والصحفيين اليمنيين لصالح نظام أردوغان و«الحمدين» في عدد من المحافظات اليمنية.ولفت إلى أن التسهيلات التي يقدمها أردوغان لهذه العصابات والدعم القطري، منها إنشاء قنوات تلفزيونية، ومنح إقامات وجنسيات وسكن لهؤلاء العناصر الإخوانية، هدفها الرئيسي تنفيذ الأجندة الإرهابية الأردوغانية الحمدية. بدوره، رأى الصحفي الناشط في حزب المؤتمر الشعبي العام إياد الشرعبي، أن هدف أنقرة والدوحة إثارة الفوضى ومحاولة إيجاد أرضية لنشر الفكر الإرهابي في خطة محكمة، كما يحدث في سورية وليبيا والصومال، مبيناً أن نظام أردوغان على تواصل وثيق مع توكل كرمان التي تنفذ أجندته قولا وفعلا. ولفت إلى أن كرمان العميلة لأردوغان تعتبر الذراع الإرهابية للنظام التركي، وتعمل على تجنيد وتوظيف الناشطين لانتقاد الشرعية اليمنية ودعم الفكر الأردوغاني. وأكد أن أردوغان عبر هذه العصابات يعمل لتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين تركياوإيران وقطر، الهادفة لتفتيت الأمة الإسلامية، ودعم التحالف القائم وغير المعلن بين الحوثي والإخوان لتقوية مثلث الشر في منطقتنا، الذي يتمثل في إيران وقطر وتركيا.ويؤكد المراقبون أن النظام الأردوغاني، بعد سقوط أحد أزلامه في ماليزيا (مهاتير محمد)، يسعى للترتيب لإعادة قوة الإخوان في ماليزيا، ويستخدم كرمان لإعادة ترتيب بيت الإخوان هناك، الذي انهار بعد سقوط أحد رموزه.