قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة إن جرائم رئيس النظام التركي رجب أردوغان ضد شعبه بالاعتقال والقتل وقمع الحريات، أو ضد الدول الأخرى بالاحتلال أو الزج بالمرتزقة في الحروب، فاقت كل التصورات وتجاوزت كل الخطوط الحمراء. وطالب أبو سعدة، في تصريح إلى «عكاظ»، المنظمات الحقوقية والدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بسرعة التحرك لتقديم أردوغان إلى الجنائية الدولية ومحاكمته كمجرم حرب على جرائمه ضد الإنسانية. وكشف أن تركيا في عهد أردوغان شهدت هبوطا كبيرا وسريعا في منحنى حالة حقوق الإنسان، خصوصا منذ يوليو 2016 بعد الانقلاب المزعوم. ولفت إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين النظام الأردوغاني وجماعة الإسلام السياسي، وبينهما توافق في القتل والتخريب والدمار، مدللا على ذلك بأن معظم العناصر الإرهابية الهاربة من العدالة في تركيا، بل وهناك أوامر رئاسية بحصولهم على الجنسية التركية وتغيير أسمائهم لعدم ملاحقتهم عن طريق الإنتربول. واتهم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أردوغان بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد شعبه بسبب انتقادهم لسياساته وطريقة إدارته للبلاد وإصراره على التضييق وممارسة القمع ضد معارضيه، كاشفا أن السجون التركية تحولت إلى «سلخانات» للتعذيب. ولفت إلى أن تقارير حقوقية رصدت وفاة 120 حالة تحت التعذيب داخل السجون التركية، وحبس معارضيه من الصحفيين، وعزل ومحاكمة 2745 قاضيا بعد الانقلاب المزعوم. وأفاد بأن أردوغان استقبل المطلوبين والهاربين من دولهم حول العالم، ويدعم الإرهاب والإجرام لزعزعة الأمن والاستقرار بالعالم، ويعد أكثر الرؤساء الذين يؤوون الجماعات الإرهابية، ويقدم دعما غير مسبوق للإرهابيين من خلال استضافة قيادات الإخوان في إسطنبول، وتسهيل مرور الدواعش إلى سورية والعراق.