دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى إصلاح وسائل الإعلام ومناهج التعليم ووسائل التواصل. وقال خلال دعاء ختمة القرآن في صلاة القيام بالمسجد الحرام، أمس الأول (الخميس): «اللهم أعذنا من الفتنة ومن دعاتها وقنواتها وأعذنا من فتنة القول والعمل والتغريدات». وأكد السديس في خطبة الجمعة، أمس، أن المملكة قدمت أنموذجا يُقتفى في إدارة الكوارث والأزمات، والتصدي للجوائح والأمراض والأوبئة والملمات بكل كفاءة واقتدار، واحترافية ومهنية. وأشار إلى أن جائحة كورونا جابت آفاق الدنيا، فلم تترك بلدا إلا دخلته، ولا قطرا إلا داهمته، وأن المؤمن الحق من يكون إيمانه درعا واقيا له عند تعرضه للأزمات، فالابتلاء لا يخلو من حكم عظيمة، ومنح جسيمة منها: تكفير الخطايا والسيئات. وقال إن من البشريات التي تثلج صدور العباد، الإجراءات الاحترازية التي تبنتها بلاد الحرمين الشريفين في المؤسسات والقطاعات كافة، فكان الشعار المحسوس الملموس: الفعل ما ترى لا ما تسمع، وأصدق المقال ما نطقت به صور الفعال، فتآزرت مؤسسات الدولة وهيئاتها، وأبناء المملكة في ربوعها؛ لتجسيد ملحمة تاريخية خالدة، صارت مضرب الأمثال، ويرويها المؤرخون وتتناقلها الأجيال، في الوعي والإدراك المسؤول.