وصف المبعوث الأمريكي بشأن إيران براين هوك مساء أمس الأول الخميس الموقف الأوروبي الحالي الموحد بشأن إيران، بأنه يمثل هزيمة دبلوماسية لطهران، وقال هوك خلال مؤتمر صحفي: إن هناك تغييرًا مهمًا جدًا في الموقف الأوروبي تجاه إيران، مضيفًا: «إن الضغط الأمريكي ساهم في توحيد موقف المجتمع الدولي الرافض للسلوك الإيراني، خصوصًا بعد الهجوم الإرهابي الأخير على منشأتين نفطيتين سعوديتين تابعتين لشركة «أرامكو». وتابع المسؤول الأمريكي قائلاً: «توحد الشركاء الأوروبيين في إدانة إيران تطور مهم، لا سيما عقب مطالبتهم باتفاق نووي جديد مع طهران يسد الثغرات والعيوب التي كانت موجودة في القديم، ودعوة النظام الإيراني للقبول بخوض مفاوضات، وتقديم تنازلات تمتد لبرنامجها الخاص بالصواريخ البالستية». عقوبات صارمة واعتبر هوك أن «ادعاء إيران بأنها صانعة سلام بينما تتسبب بالعنف والفوضى، بات مكشوفًا بالنسبة للجميع»، وأن «واشنطن مصممة على تعزيز العقوبات المفروضة على طهران». وبيّن المبعوث الأمريكي أن العقوبات الأمريكية «تؤتي ثمارها»، حيث إنها تحرم إيران سنويا من 50 مليار دولار، مضيفًا: «نواصل فرض العقوبات على طهران والكيانات والأفراد الذين يتعاملون معها، وندعو الشركات والدول لتفادي الإدراج في قائمتنا السوداء». وبينما تواصل واشنطن إستراتيجية الضغط القصوى على إيران، شدد هوك على تأكيد وقوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو على الوقوف مع الشعب الإيراني في مواجهة سياسات النظام القائمة على استنساخ نموذج مليشيات حزب الله اللبناني في اليمن عن طريق مليشيات الحوثي، والعمل على إقامة «هلال إيراني» في المنطقة. تأمين الملاحة الدولية وتطرق هوك في حديثه إلى دور التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية وسلامة الممرات البحرية، أشار إلى أن دولاً أخرى ستنضم إليه قريبًا، وذلك لإيمانها بدورها المهم في حماية مياه الخليج العربي، وترسيخ مبادئ حرية الملاحة الدولية، ووقف التهديد الإيراني للتجارة العالمية، وأكد على أن هذا التحالف يأتي في إطار ضمان أمن الطاقة العالمي، واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي، والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين، ومراقبة تحركات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بحرًا وجوًا.