مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم، يضيق الخناق على المرشح الديموقراطي جو بايدن في مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يبدو أنه واثق إلى حد كبير من الفوز بالولاية الثانية. فبايدن- بحسب مراقبين- لا يزال يفكر ويدير حملته الانتخابية بالطريقة التقليدية، فيما ترمب لا يمر يوم إلا وتجده مغرداً لمتابعيه البالغ عددهم نحو 80 مليونا على «تويتر»، ويركز فريق حملته الانتخابية منذ 4 سنوات على استخدام الإنترنت. وبالمقابل فإن بايدن المحاصر في منزله منذ مارس الماضي يسعى جاهداً إلى تعزيز حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي لإسماع صوته مع متابعيه البالغ عددهم 5.3 مليون على تويتر، فضلاً عن أن حملته تواجه عقبات بسبب تفشي وباء كورونا. ويعتقد مراقبون أنه يتعين على بايدن الذهاب أبعد من مداخلاته الجامدة التي يتمّ بثّها عبر الإنترنت والرسائل المنتشرة على تويتر، إذا أراد الفوز في مواجهة خصم عنيد يغرد وحيداً في الانتخابات المرتقبة. إضافة إلى هذه الصعوبات، يواجه بايدن اتهامات بالاعتداء الجنسي من جانب «تارا ريد»، في حادثة لها صدى واسع على الإنترنت. وفيما أعلن مسؤول في فريق المرشح الديموقراطي، أنهم يسعون إلى إغراق مختلف المنصات الإلكترونية بأخبار ومواقف بايدن، لفتت لوري كولمان مديرة إستراتيجية الإنترنت لدى «ديمكاست» إلى أنه «حتى الآن، فإن حملة بايدن تدار وفق الطريقة التقليدية، من دون التفكير بالإنترنت على الإطلاق».