اكتسح نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الانتخابات التمهيدية في فلوريدا وإلينوي، وحقق انتصارات كاسحة مقلصاً بشكل كبير آمال المرشح بيرني ساندرز للفوز بالترشيح، وبات بايدن على بعد خطوات من ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة . وتعتبر انتصارات بايدن ضربة أخرى قوية للسيناتور ساندرز، الذي تبخرت قوته مع وقوف الأمريكيين الأفارقة والبيض من الطبقة العاملة إلى جانب بايدن، في مواجهة الرئيس دونالد ترمب الذي اجتاز أمس الأول عتبة المندوبين اللازمين لنيل ترشيح حزبه لولاية رئاسية ثانية. وأظهرت نتائج فرز 87% من بطاقات التصويت في ولاية فلوريدا أنّ بايدن حصل على 61% من الأصوات مقابل 22% فقط لمنافسه، كما فاز بايدن على ساندرز في إيلينوي، الولاية الصناعية، بحسب توقعات لشبكات تلفزة أمريكية، في حين توقّعت شبكتا «سي إن إن» و«إن بي سي» فوز بايدن على ساندرز في أريزونا الواقعة في جنوب غربي البلاد. وقالت صحيفة نيويوك تايمز إنّ نتائج فرز الأصوات في 56% من الدوائر الانتخابية تشير إلى حصول نائب الرئيس السابق على 42.6% من الأصوات مقابل 30.3% للسناتور عن ولاية فيرمونت. وقبل ساعات من ذلك فاز بايدن بولايتي فلوريدا وإيلينوي، معزّزاً بذلك فرصه لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 3 نوفمبر المقبل. وإثر صدور نتائج هاتين الولايتين قال بايدن في تغريدة على تويتر «شكراً فلوريدا!» و«شكراً إيلينوي». وحتى قبل انتخابات الثلاثاء كان المرشّح المعتدل متقدّماً بفارق شاسع على منافسه الاشتراكي في عدد المندوبين الذين سينتخبون رسمياً مرشّح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية، فهو ضَمَن أصوات أكثر من نصف الأغلبية اللازمة لحسم المعركة بينه وساندرز وهي 1991 مندوباً. ومع الفوز الكبير الذي حقّقه أمس الأول بحصوله على الغالبية العظمى من مندوبي فلوريدا البالغ عددهم 219 مندوباً والقسم الأكبر من مندوبي إيلينوي البالغ عددهم 155 مندوباً وأريزونا البالغ عددهم 67 مندوباً يكون بايدن قد أمّن لنفسه تقدّماً على ساندرز يستحيل على الأخير اللحاق بركبه. بدورها، قالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل في تغريدة على تويتر «تهانينا لدونالد ترمب على حصوله رسمياً على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة».. مضيفة: إنّ ولايته فلوريدا منحته لتوّها عدد المندوبين الذين يحتاج إليهم. وشددت بالقول: «حزبنا متّحد، ناشطونا مفعمون بالطاقة، ونحن مستعدّون لأربع سنوات جديدة!». وبعد انسحاب اثنين من ثلاثة مرشحين نافسوا الرئيس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لم يبقَ رسمياً في هذه الانتخابات من منافس لترمب سوى الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس بيل ويلد الذي لم يحرز أي نتيجة تذكر.