وسط تحديات طبية هائلة وفي ظل جائحة مريرة، أحيت منظمات العالم أمس (الثلاثاء) اليوم العالمي للتمريض المصادف 12 مايو من كل عام، في وقت يخوض فيه أكثر من 28 مليون ممرض وممرضة معركة مفتوحة هم فيها جنود الخط الأول مع الطواقم الطبية والإدارية والفنية والفرق المساعدة للتصدي لجائحة كورونا العالمية، ومحاولة السيطرة عليها، ومداواة ضحاياها. ودعت منظمة المرأة العربية إلى تعزيز آليات وأدوات حماية الممرضين والممرضات، وطالبت بالدعم المادي والمعنوي لهذه المهنة في سائر الدول العربية. ووجهت في بيان أصدرته أمس (الثلاثاء) التحية لممرضي وممرضات العالم، وخصوصا من يعملون في خطوط المواجهة الأولى ضد فايروس كورونا الخبيث، متمنية لهم الصحة والصبر على التحديات التي يواجهونها. وقالت المنظمة: «كشفت لنا الجائحة أن لمهنة التمرض خصالا أخلاقية، بخلاف المعرفة العلمية والمهنية، إذ تابع العالم آلاف بل ملايين الممرضين والممرضات يقتحمون الخطر لإنقاذ المصابين، على حساب صحتهم». ووجهت المنظمة التحية للممرضات اللاتي يشكلن العدد الأكبر في هذه المهنة، مبدية التعاطف الصادق مع معاناتهن في حماية أسرهن وأطفالهن من احتمالات الإصابة، جراء تعرضهن لهذا المرض في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. يذكر أن المجلس الدولي للممرضات اعتمد هذا اليوم، لموافقته ميلاد الممرضة البريطانية فلورنس نايتينجيل، مؤسسة التمريض الحديث، و«سيدة المصباح» كما يلقبونها، لما قدمته للمهنة من جهود خلال حرب القرم بين عامي 1854 و1856. فيما يهدف الاحتفاء هذا العام لإبراز دور العاملين بالتمريض في الحفاظ على الصحة وما يقدمونه من تضحيات.