حذر وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند من أن تحقيق حلم عالم خال من فايروس كورونا الجديد قد يستغرق عشر سنوات، ما لم يتضامن المجتمع الدولي لتسريع إيجاد لقاح لتحصين المجتمعات الأكثر هشاشة. وأعرب ميليباند الذي يرأس اللجنة الدولية للإنقاذ، في مقابلة أمس (الأربعاء)، عن خشيته من أن تنقضي خمس أو عشر سنوات قبل أن يحظى الأشخاص الذين يُعمل من أجلهم بلقاح. وكان باحثون في الطب والفايروسات من الصين ذكروا لمراسلي الصحف أمس الأول أنه ليس من المحتمل القضاء على فايروس كورونا الجديد، وأنه سيهاجم سكان العالم موسمياً. وقال كبير أطباء الحكومة البريطانية كريس ويتي الأسبوع الماضي إنه لا يحتمل أن تعود بريطانيا إلى حياتها الطبيعية، ما لم يتم العثور على لقاح. وحذر العلماء الصينيون، في مؤتمر صحفي في بكين، من أن عشرات الآلاف من الأشخاص يحملون فايروس كورونا الجديد في أجسامهم من دون أن يعرفوا ذلك. وأكدوا أن السلطات الصينية تقوم كل يوم بتأكيد عشرات الإصابات التي لا ترافقها أعراض. وقال ميليباند إنه بناء على أرقام جامعة إمبريال كوليج في لندن، ومنظمة الصحة العالمية في جنيف، فإن ما بين 500 مليون ومليار نسمة قد يصابون بفايروس كورونا الجديد، وقد يموت منهم بمرض كورونا المستجد ما يراوح بين 1.5 و3 ملايين نسمة. وفي واشنطن، تكهن مدير المعهد القومي الأمريكي للأمراض المعدية والحساسية الدكتور أنطوني فوتشي، في مقابلة نشرتها شبكة «سي ان بي سي» (الثلاثاء)، بأن تواجه أمريكا «خريفاً سيئاً» إذا لم تنجح المساعي الرامية لاكتشاف دواء يعالج الفايروس. وقال إنه قد لا يكون ثمة مفرٌّ من عودة فايروس كورونا للتفشي، واحتمال ألا يتلاشى مطلقاً. وأضاف: هذا الفايروس لن يختفي من على وجه الأرض. لكنه زاد أنه «متفائل بحذر» بأن الباحثين سيتوصلون إلى لقاح، دون أن يحدد موعداً لذلك. وكان فوتشي، الذي بات وجهاً مألوفاً في الإيجاز الصحفي اليومي للبيت الأبيض، قال في وقت سابق إنه لا يمكن صنع لقاح ضد الفايروس إلا بعد عام على الأقل.