إسماعيل ياشا صحفي تركي مُقرّب من أردوغان وأحد وجوه تركيا الإخوانية، يكتب مقالاً يُبشّر فيه الشعب اليمني بقُرب قدوم طائراتهم المُسيّرة التي نجحت في ليبيا ! يتكئ في مقاله على ما يُسميها نجاحات في عمليات تركيا العسكرية في المنطقة العربية ! ويتحدّث عن التاريخ ورابطة الدين والجغرافيا ! وكل هذا سيحدث بسبب تنامي السُلطة العسكرية والتكنولوجية التركية في المنطقة ! هذا المعتوه يجب أن يعلم أن السعودية لم تترك اليمن مُستباحاً لملالي طهران حتى ترتضي تواجد زبانية المُرشد ! اليمن يقع في المجال الحيوي لأمن السعودية، وغباء إسماعيل دفعه نحو توقع أن العبث بهذا الأمر سيكون سهلاً ! السعودية ليست أحد بُلدان الفوضى حتى يُصبح التدخل في ما يهم أمنها القومي شيئاً عادياً ويمكن تقبله، السعودية في اليمن لإعادة الشرعية ليكون اليمن لجميع اليمنيين، وجودها لتُنقذ هذا الشعب من كاهن قادم من أحد كهوف مرّان، تستطيع السعودية حسم الأمر في اليمن خلال أسابيع، لكنها ترى أن لحياة الإنسان قيمة لذلك لا تخوض حرباً قاسية، لكن تدخّل تركيا حسب ما كتب إسماعيل ياشا يعني أن الحرب ستُصبح ذات مقاييس أخرى، سيرى نتائجها من نادى بهذا الاقتراح الغبي.. عمليات تركيا الناجحة التي تم ذكرها في مقال هذا البائس كانت مجرّد عمليات إرهابية، استهدفت الآمنين في قُراهم، درع الفرات وغصن الزيتون وربيع السلام كانت عمليات تهجير لأهل الأرض وتوطين مجموعات من المُرتزقة الذين أصبحوا رأس حربة تركيا في المنطقة، إسماعيل يُسمي إذلال الروس لهم في إدلب عملية توازن قائم بين البلدين ! ببجاحة يتحدّث هذا اللئيم، وبوقاحة تُشبه وقاحة سيّده أردوغان الذي لطالما تحدّث عن أهله في حلب والموصل الذين لن يتخلى عنهم ثم ترك الضباع الطائفية تنهش لحومهم.. ما كتبه هذا البائس لن يعدو كونه أحلام حاقد يُريد تسويقها للأتباع كحقيقة قادمة، ليزرع في قلوب الأتباع وهماً أكبر بأنهم قادمون. أخيراً.. يبدو أن إسماعيل مُتأثر جداً بأفلام الكرتون.. يا إسماعيل ما تراه في المسلسلات الكرتونية يختلف عن الواقع الذي سيجعلك تعرف أن الحياة واقع وليست وهم. * كاتب سعودي [email protected]