يواصل الانقلابيون في اليمن تدمير المؤسسات التعليمية، إذ طلب شقيق زعيم مليشيا الحوثي المعين وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي إطلاق مسميات طائفية على عدد من المدارس. وقال مصدر تربوي إن المليشيا غيرت اسم عدد من المدارس لمسميات طائفية، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت بعد تدمير المناهج وتغذيتها بأفكار طائفية وعنف وإرهاب، فضلا عن تهجير وإقصاء المعلمين واستبدالهم بعناصر غير مؤهلة، لافتا إلى أن صمت المجتمع الدولي عن تلك الخطوات الأولى شجع الانقلاب على المزيد من الخطوات الطائفية المدمرة. من جهة ثانية، أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أمس (الأحد)، توثيق 133 انتهاكا حوثيا طالت مدنيين في تعز خلال شهر مارس 2020. واتهم المركز مليشيا الحوثي بقتل 20 مدنيا في قصف عشوائي للأحياء السكنية المختلفة في المحافظة، وإصابة 11 آخرين. ووثق فريق المركز 46 حالة نزوح. وذكر أن المليشيا استهدفت 52 منشأة عامة وخاصة، وأحرقت 160 طنا من قمح المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي. في غضون ذلك، أفشلت القوات المشتركة في محافظة الحديدة أمس، هجوما حوثيا شرق مدينة الصالح. وقال مصدر عسكري ل«عكاظ» إن المجاميع الحوثية حاولت اقتحام مدينة الصالح بعد قصفها بالصواريخ والقذائف لكن القوات المشتركة تصدت لها، مؤكدا وقوع خسائر فادحة وقتلى في صفوف المهاجمين الذين فروا تاركين الجثث. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أمس (الأحد)، أن مليشيا الحوثي أطلقت (السبت) صاروخا بالستيا من صنعاء وسقط في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية في مديرية الصفراء بصعدة. وأكد في تصريح أمس (الأحد)، أن هذه العملية تأتي في إطار الانتهاك الحوثي المتواصل للقانون الدولي الإنساني حيث تتعمد المليشيا القصف عشوائياً على المدنيين والتجمعات السكانية. وأضاف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الحازمة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي. واعتبر التحالف أن القصف الصاروخي على صعدة امتداد لما أعلنته وزارة النفط والمعادن اليمنية عن استهداف المليشيا لمحطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي والواقعة في مديرية صرواح غرب مأرب، وفي إطار أعمالها الإرهابية التخريبية التي تستهدف مقدرات الدولة اليمنية ومنشآتها الحيوية وممتلكات ومكتسبات الشعب اليمني.