جرت العادة أن يقضي بعض أفراد العائلات أوقاتهم في المنزل، ما بين الاجتماع على وجبة في مناسبة، أو مشاهدة التلفاز، أو لمناقشة أمرٍ ما، لكنّ ذلك زاد عليه الحنين إلى وسائل الترفيه التي كانت متداولة في الماضي، إذ أعاد «منع التجوّل» الذي بدأ يومه الأول في المملكة منذ الاثنين الماضي التنافس في لعب «الكيرم، والأونو». هذه الألعاب تحديداً تميّزها عن غيرها من الوسائل الترفيهية الحديثة أشياء عدة، لكنّ أهمها هي أنها تجمع كبار السنّ بالأصغر منهم بسنواتٍ عدّة، وتستطيع من خلالها أن تكوّن فريقين من مختلف الجنسين، كذلك لا ترتبط بوقتٍ أو مكانٍ معيّن، إضافة إلى أنها قادرة على شغل وقت من يلعبها، ومن يشاركهم في التفرّج عليهم. ولا يمكن لأي منزلٍ أن يخلو من إحدى هذه الألعاب، سواءً كانت حديثة التصميم أو بأشكالها القديمة، كونها متوفّرة في الأسواق البسيطة والمحلات التجارية والسوبرماركت المتوزّعة في محطات الوقود، وأسعار بيعها في متناول اليد، ويستطيع الباحث عنها أن يجدها دونما انقطاع، ودخل على الكيرم والأونو لعبة «الضومنة» التي تستهوى كبار السن، وهي من الألعاب الشعبية القديمة في عدد من البلدان العربية.