لا تزال لعبة "الضومنة"، كما يطلق عليها بالحجاز، اللعبة المحببة لدى كبار السن حيث تمارس بشكل يومي في المراكيز والمقاهي في المنطقة التاريخية، وعجزت وسائل الترفيه الحديثة، لا سيما الأجهزة الذكية عن جذب انتباه كبار السنّ رغم أنها استقطبت الأبناء. ويرى كبار السنّ في "الضومنة" فرصة لاستعادة ذكريات الشباب التي ولت بلا عودة، وتعتبر بالنسبة لهم تنفيسًا عن هموم الحياة، خاصة إذا شاركوا فيها أقرانهم.
وفي جولة ل"سبق" داخل جدة التاريخية التي تفوح بعبق تاريخ الأجداد؛ رصدت مجموعة من الهواة يتحلقون حول لعبة "الضومنة"، وأكدوا أنهم يمضون ساعات طويلة في ممارستها.
وقال العم "أحمد" البالغ من العمر 70 عامًا: "الضومنة جزء من حياتي اليومية؛ وأنا لا أستطيع ألا أمارسها ولو ليوم واحد".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الأهالي يتجمعون في المراكيز القديمة والحواري بشكل يومي للعب الضومنة".
وقال العم علي العمودي، البالغ عمره 58 عاماً: "ورثنا هذه اللعبة أباً عن جد، وهي تستهوي الصغار أيضاً، لكن غالبية ممارسيها من المتقاعدين المتفرغين".
وأضاف: "هذه اللعبة تبعث فينا روح الحماس وتسعد نفوسنا حيث تصاحب ممارستها مواقف لطيفة".
وقال إسماعيل حقوي: "في حالة فوز أحدهم في اللعبة يقدم له الخاسر براد شاي أبو أربعة أو مشروبًاً بارداً وهذا يزيد من حدّة المنافسة بين الخصوم الأربعة الذين يمارسونها معاً".
جدير بالذكر أن لعبة "الضومنة" عبارة عن رصّ مكعبات بجوار أخرى لها نفس الرقم ويشارك فيها أربعة أشخاص وتنقسم طريقة اللعبة إلى "العادي والأمريكي".