تشتهر منطقة جازان عامة والدرب خاصة، بعدد من الألعاب الرياضية الشعبية القديمة، حيث تشهد الساحات بهذه الألعاب إلى جانب منافسات في كرة القدم والطائرة، والشاهد أن بعض هذه الألعاب قد اندثرت مع ظهور الألعاب الإلكترونية، ومنها المزقرة والساري والطيرة والدسيسة، أما لعبة الكيرم والفرفيرة والضومنة والبلوت فلا زالت تمارس بشكل واسع إلى يومنا هذا. الفرفيرة تشتهر لعبة الفرفيرة بين الصغار والشباب في ليالي رمضان، حيث تعد من الألعاب الرياضية الشعبية، التي تجتذب اهتمام الكثيرين في ليالي الشهر المبارك، والتي تنتشر في شوارع الأحياء، فهي تحفز المنافسة بحماس، وتجمع حولها الأصحاب للعب أو التشجيع في وقت لا يتطلب استئجارها منهم سوى بضعة ريالات فقط. وتتكون اللعبة من طاولة خشبية تحملها 4 قوائم وبها 8 أذرع تستوعب 4 لاعبين من الفريقين بواقع لاعبين لكل فريق، وتتضمن منصتها ملعبا خشبيا ولاعبين يتم التحكم بهما بواسطة الأذرع في الجانبين، وهي لعبة معروفة خاصة في رمضان بين الأطفال والشباب. ويتجمع اللاعبون قبل الإفطار وبعده حول اللعبة التي تملأ شوارع وأحياء الدرب الحيوية، ويتجمهر حولها الصغار لمتابعة الفائز من الخاسر. البلوت استطاعت لعبة البلوت التسلل وتسلق أسوار عالم الترفيه البريء والتسلية الشعبية، لا سيما عند الشباب، حتى تصدرت قائمة الألعاب الذهنية من دون منافس، فأصبحت جزءا متأصلا في ثقافة المجتمع الترفيهية، وأحد أجزاء مكونات الخصوصية الاجتماعية في المنطقة، وأن لعبة البلوت تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، في الاستراحات والتجمعات الشبابية الدربية، وبالذات في رمضان، حيث إن لعبة البلوت تعتبر مصدر التسلية الأولى لهم، ولعبة إثبات الذكاء والتحدي بينهم، حيث يلتفون في حلقة وتتوسطهم أوراق الكوتشينا، وتتعالى أصواتهم بمصطلحات البلوت المعروفة، مثل «أول وصن ودبل وحكم وسرا» وغيرها، وهي اللعبة التي نظمت لها بطولة رمضانية بالدرب. بطولتان أوضح رئيس رابطة الأحياء بالدرب إبراهيم دلح، أنه ولما لهذه اللعبة شعبية كبيرة بين الشباب وكبار السن فقد نظمت بطولتين للبلوت في محافظة الدرب، وكانت تحت إشراف رابطة الرياضة بالدرب لغرس مفهوم التنافس الشريف والروح الرياضية بين الفرق المشاركة، وكذلك للمحافظة على الألعاب الشعبية، والتي تمارس بشكل كبير في شهر رمضان، وتجد إقبالا كبيرا من الممارسين الشباب والكبار. الكيرم بحسب الروايات، تعود أصول لعبة الكيرم للهند، إلا أنها لاقت صدى واسعا في المملكة، وتحديدا منطقة جازان التي يتزايد الإقبال عليها في شهر الخير، نظرا للياليه الطويلة، وسهولة أدواتها التي تعتمد على ملعب خشبي يتكون من 4 فتحات صغيرة في كل ركن من أركانها الأربعة، وفي المنتصف توجد رسمة لدائرة تتمركز فيها حبوب الكيرم، التي تأتي أشكالها دائرية وتنقسم للونين أسود وأبيض، ويتم رصها بعناية فائقة، مع وجود شخصين إلى 4 للتناوب على الضرب بحبة دائرية تسمى المضرب، وتجدها منتشرة بكثرة في المقاهي الشعبية القديمة، وفي المنازل ولا يخلو أي تجمع شبابي في حارات الدرب القديمة من لعب الكيرم. الضومنة وتأتي لعبة «الضومنة» أو «الدومينو» حاضرة بمنافساتها وحماسها في رمضان وأحياء الدرب القديمة، أبطالها كبار السن، يتحلقون حولها بين لاعب ومشجع، وسط نصائح من هنا وهناك لتحريك قطعها البيضاء رغبة في الفوز، ويتجمع المحترفون والهواة من كبار السن من بعد صلاة التراويح في المقاهي أو أزقة الأحياء لمزاولتها، ويضعون اللعبة على لوح خشبي مستو، وتتعالى أصوات طرق قطع الضومنة العالية على اللوح الخشبي وسط الانفعالات أثناء اللعب، وهي لعبة ذكاء ودهاء تضاهي الشطرنج، وتضامنية يحصل فيها الفوز عبر التعاون بين الزملاء حال لعب أربعة أشخاص، يشكل كل اثنين منهم فريقا، ويستخدم اللاعب حواسه ويركز ويتابع، ويحسب ما نزل وما بقي، حتى إنه في كثير من الأحيان يستطيع معرفة ما في يد صاحبه من قطع، وهي لعبة الحماس، واتقاد الذهن مصحوبا بالمتعة والفائدة، وتعد من الألعاب القديمة. الفرفيرة - تشتهر بين الصغار والشباب في ليالي رمضان - تتكون من طاولة خشبية تحملها 4 قوائم وبها 8 أذرع - تستوعب 4 لاعبين من الفريقين بواقع لاعبين لكل فريق الكيرم - تعود أصولها للهند - تعتمد على ملعب خشبي يتكون من 4 فتحات صغيرة - توجد في المنتصف رسمة لدائرة تتمركز فيها حبوب الكيرم - يمارسها لاعبان أو 4 يتناوبون على الضرب بحبة دائرية تسمى المضرب الضومنة - لعبة حاضرة بمنافساتها وحماسها في رمضان - يتحلقون حولها بين لاعب ومشجع - يتجمع المحترفون والهواة من كبار السن - لعبة ذكاء ودهاء تضاهي الشطرنج