تأكيداً لما نشرته «عكاظ» (الثلاثاء) الماضي عن طلب زعيم الحوثيين الإرهابي عبدالملك الحوثي تصفية قيادات انقلابية ساهمت في إسقاط صنعاء بعد أن اتهمها بالفساد والولاية للرئيس السابق علي صالح، اغتال مسلحون مجهولون أمس (الأربعاء) شيخ منطقة بيت بوس أكرم حيدرة. وقالت مصادر محلية: إن عناصر مجهولة تسللت إلى داخل منزل حيدرة في جنوب العاصمة وقتلته ولاذت بالفرار. وأضافت أن حيدرة من القيادات الموالية للرئيس السابق وعمل مع المليشيا طوال السنوات الماضية كشيخ لمنطقة بيت بوس ومشرفاً أمنياً. ويعد اغتيال حيدرة هو الثاني في أقل من 48 ساعة، إذ قتل (الإثنين) المشرف الأمني للمليشيا في محافظة ذمار برصاص خلايا الاغتيال الحوثية التي ترتبط بشكل مباشر بزعيم المليشيا وجرى تشكيلها من عدد من فصائل ما يسمى بالأمن الوقائي الحوثي. ولفتت المصادر إلى أن تزايد الاغتيالات لقيادات حزب المؤتمر الشعبي والتي كانت المليشيا قد هددتها بالمحاكمة بملفات فساد خلال عملها مع الرئيس السابق، خلق حالة من الخوف وفرض على الكثير من تلك القيادات عدم مغادرة منازلها. وذكرت المصادر أن مقتل القياديين القبليين خلال الساعات الماضية يرفع حصيلة القتلى من زعماء القبائل الموالية للرئيس السابق خلال ال6 الأشهر الماضية إلى 24 قتيلاً جميعهم شاركوا في التهيئة للانقلاب، مبينة أن بعضا من تلك القيادات القبلية جرى تفجير منازلها وتهجير عائلاتها. وكشف مصدر في حزب المؤتمر بصنعاء ل«عكاظ»، عن تلقي تهديدات بملفات قالوا إنهم حصلوا عليها في دار الرئاسة، مضيفا: اليوم نحن ملتزمون بالمنازل ليس خوفاً من كورونا ولكن خوفاً من الفايروس الأكبر الذي يصفي قياداتنا ويدمر بلدنا في عدد من المحافظات ووصل إلى صنعاء. واختتم حديثه: نحن في ورطة كبيرة والاغتيالات في تزايد.