كشفت مصادر في صنعاء، وجود حالة غضب أعقبتها تحركات في أوساط قيادات الصف الثاني من أتباع الرئيس السابق علي صالح الذين يتعرضون للإقصاء والتهميش في مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وتمارس ضدهم حملات اعتقال وتصفية جسدية. وقالت المصادر ل«عكاظ»، إن المليشيا بدأت تستشعر وجود تحركات في أوساط الموالين لحزب المؤتمر الشعبي لجمع وثائق ومستندات تفضح مافيا الحوثي في نهب المال العام وتجويع المدنيين وموظفي الدولة. وأضافت أن المليشيا شنت حملة اعتقالات في صفوف الموالين لحزب المؤتمر العاملين في مراكز قيادية داخل مؤسسات الدولة، موجهة لهم اتهامات بالتواصل مع نجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق محمد عبدالله صالح وقيادات الشرعية. وأفادت المصادر بأن القيادي المؤتمري في الدائرة السابعة بالعاصمة سمير العماري وأحد قيادات وزارة التربية والتعليم اختطفته مليشيا الحوثي وترفض الإفصاح عن أسباب الاختطاف منذ أسبوع، مكتفية بالقول إنه «قيد التحقيق». غير أن مصادر في صنعاء كشفت أن الأسباب تعود إلى جهوده في محاربة فساد المليشيا. في غضون ذلك، قتل ثلاثة من قيادات الحوثي (الجمعة) في كمين نفذه مسلحون مجهولون في مديرية ضوران أنس بمحافظة ذمار وهم في طريقهم إلى صنعاء، ولم تستبعد المصادر أن يكون مقتلهم في إطار الصراع الحوثي-المؤتمري. وذكرت المصادر أن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة على السيارة التي كانت تقل القيادات الحوثية عادل الأسدي، حسين زيد، وحافظ الأشول وأردوهم قتلى ولاذوا بالفرار. وكان القيادي في الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) المكنى «أبو همدان» وثلاثة من مرافقيه قد قتلوا في ظروف غامضة غربي مديرية الفاخر بمحافظة الضالع خلال الساعات الماضية. ويتهم عناصر الأمن الوقائي الحوثي بالوقوف وراء جرائم القتل والإبادة وتشكيل خلاليا لاضطهاد وتعذيب المناوئين له سياسياً وفكرياً وثقافياً، كما أنهم يمارسون عمليات ملاحقة واعتقالات وتصفية لأنصار حزب المؤتمر.