تبذل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية جهوداً جبارة لتصعيد جاهزيتها لصد فايروس كورونا الجديد الذي أضحى مدعاة للقلق في جميع أرجاء العالم. وقد تطلب ذلك نشر مئات من الكوادر السعودية المدربة، والأجهزة، والمعدات، وغرف العزل، فضلاً عن الإجراءات الأخرى المتعلقة بالمسافرين القادمين من الصين عبر دول أخرى. ومما ساعد المملكة في تلك الجاهزية الملحمة الكبيرة التي خاضتها بمواجهة فايروس كورونا الناجم عن مخالطة الإبل. فقد تعلمت من تلك التجربة دروساً مهمة في تكثيف الوقاية، وتأهيل المرافق الصحية لتكون في حال استعداد دائم لمثل هذه الحالات. وبدأ العالم يدرك أهمية هذه التحوطات، بعدما بدأ الفايروس يتمدد بشراسة في العالم، خصوصاً في الشرق الأوسط، حيث باتت إيران هي البؤرة التي تنطلق منها العدوى التي انتقلت إلى غالبية دول مجلس التعاون الخليجي. وستكون المملكة في صدارة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد لقاح ضد الفايروس، أو دواء يقضي عليه. وبفضل الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الصحة، بتوفيق من الله تعالى، ينعم المواطنون والمقيمون بالطمأنينة التي نرجو لها الدوام.